حكمت المحكمة العامة في مكةالمكرمة أمس، بالقصاص على قاتل الأكاديمية التي قضت نحبها قبل عام وسبعة أشهر، إثر خطفها واغتصابها وقتلها وسرقة مقتنياتها الشخصية على يد شاب في العقد الثالث من العمر، وأحيل ملف القضية إلى محكمة التمييز لمصادقته شرعا. فيما صدر حكم ضد زوجة قاتل الأكاديمية بالسجن لمدة عام و 400 جلدة التي اتهمت بتهمة التوجه إلى بنك لسحب مبالغ مالية من رصيد المقتولة. وكانت المحكمة العامة أعادت المتهم بقتل الأكاديمية في وقت سابق بعد أن رفض مصادقة اعترافاته شرعا التي كان قد أدلى بها في محضر التحقيق في الشرطة، والذي أفاد فيه بقتلها ودفنها في الجموم. وحاول المتهم إيهام القضاة قبل تصديق اعترافاته أنه مريض نفسيا، ولا يعي ما يفعل، حيث تصنع الدخول في حالات هستيرية بنية نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية، وذلك في محاولة لتكرار سيناريو نجاته من قضية اغتصاب قبل عدة أعوام، إذ تم نقله حينها إلى مستشفى الأمراض النفسية لثمانية أشهر، ثم سجن ثمانية أعوام، وأخلي سبيله قبل انقضاء المدة بعد حفظه القرآن الكريم. وجاء التقرير الشرعي للأكاديمية عن وجود كسر وقطع في اليد اليمنى، إضافة إلى كسر في الرجل اليسرى، كما أن الجثة دفنت لمدة ثمانية عشر يوما، وقد تحلل جزء منها كون الجاني لم يدفنها بالكامل. فيما تنتظر الجهات الأمنية إصدار التقرير الطبي النهائي للقتيلة. وبحسب المصادر فإن الجاني حاول الانتحار داخل الحبس الانفرادي العام الماضي، بشرب مواد منظفات سامة. يشار إلى أن سجل الجاني تضمن انتحال صفة رجل أمن أثناء عمله، وحاول اغتصاب نساء آسيويات في منطقة الجموم، إضافة الى سفره لليمن عن طريق التهريب قبل أن يلقى عليه القبض من قبل السلطات اليمنية، وإعادته للمملكة.