ذكر تقرير اليوم الأحد أن المنطقة الشرقية (الخُبر، الدمام، الظهران) في المملكة العربية السعودية أطلقت حملة تحت عنوان "لنحمهم" تهدف لتحذير الأطفال من "مخاطر" استخدام الهاتف النقال. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية، أعلن المدير العام لمكتب معارف الصحة في المنطقة الشرقية الدكتورة ناهدة الزهير أن مخاطر الجوال على الأطفال تتمثل في حدوث ضعف في نمو دماغ الطفل وتركيزه نتيجة تعرضه للإشعاعات المتكررة حيث إن الطفل في عمر 14 سنة والذي استخدم الجوال على مدى 4 سنوات مثلاً سيكون عمر نموه 10 سنوات فقط. وجاء ذلك خلال تدشين "الزهير" أمس السبت حملة "لنحميهم" التي تهدف إلى حماية الأطفال من مضار الهواتف المحمولة، حيث قدمت محاضرة تفاعلية مع 55 طالبة من المرحلة الابتدائية وأمهاتهن في مركز أم حبيبة التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي ومحاضرة أخرى لطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في مدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما عقدت اجتماعها الأول مع جمعية العمل التطوعي لتفعيل أهداف الحملة والعمل فيها بحسب الخطة التوعوية التي تم وضعها من قبل مكتب معارف الصحة (الجهة المنظمة للحملة). وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، أعلنت "الزهير" رئيسة حملة "لنحميهم" أن الحملة في عامها الأول ستستهدف الفئة العمرية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة حيث تشير إلى أن استخدام الجوال أصبح في متناول أيدي أطفال هذه المرحلة سواء بنين أو بنات، موضحة أن الفئة العمرية الحقيقية التي تستهدفها الحملة هم من دون 18 سنة (أي المرحلة الثانوية). وذكرت "الزهير" أن الحملة خلال السنوات المقبلة ستستهدف فئة البالغين أيضاً حيث تؤكد أن الدراسات العالمية أشارت إلى مخاطر قد تقضي على حياة الإنسان من جراء استخدام الهاتف المحمول حيث تتسبب في حدوث أمراض السرطان حتى وإن كانت في بدايتها حميدة، وأوضحت أن جهات في مجلس دول التعاون طلبت تطبيق الحملة في دولها. وأوضحت "الزهير" أن من الظواهر الغريبة أن مخاطر الجوال لا تقتصر على فئة الطبقة الغنية بل إن الطفل الفقير بات بإمكانه الحصول على هاتف محمول وهو ما يؤكد تفاقم المشكلة بين جميع شرائح المجتمع، مؤكدة أن بعض الدول الأوروبية تداركت خطورة استخدام الجوال وفرضت غرامات مالية على من يستخدمه تحت سن 18 سنة أو غرامات يدفعها ذووه - كما في بريطانيا. وبحسب الصحيفة، أكدت "الزهير" أن الدراسات أثبتت أيضاً أن الرئتين تتضرران من استخدام الجوال مثلهما مثل القلب، حيث تتسبب إشعاعات الجوال في نقصان مستوى تبادل الأكسجين في أكياس الرئة الهوائية، وفي ألمانيا وُجد أكثر من 500 حالة إصابة بسرطان العين سببها الهاتف المحمول ووجدوا أن استخدام الأذن اليمنى أثّر على العين اليمنى حيث تكون الأورام أكثر قوة في المنطقة التي تصيبها ذبذبات الجوال أكثر. وذكرت "الزهير" أن إحصائيات مرور الشرقية أبانت أن مخالفات استخدام الجوال زادت خلال العامين الماضيين عن 16616 مخالفة، كما أظهرت الإحصائية أن كثيراً من الحوادث المرورية كانت بسبب استخدام الجوال خلال قيادة المركبات. وأضافت أن استخدام الهاتف الخلوي لمدة 10 سنوات أو أكثر يؤدي إلى خطر مزدوج للحصول على ورم في العصب الموصل ما بين الأذن والدماغ وترتفع عند الأطفال، لأن جماجمهم أرق من البالغين، إضافة إلى التأثير على الجهاز العصبي. وقالت إن أكبر ثلاثة جراحين للأعصاب والدماغ في الولاياتالمتحدة لا يستخدمون الهاتف المحمول وقد وضحوا السبب وراء ذلك.