كشفت حملة «لنحمي أطفالنا من مضار الهواتف المحمولة»، عن مخاطر صحية محتملة من استخدام التقنيات الحديثة، تصل إلى حد الإصابة بالأمراض السرطانية. وقالت رئيسة حملة «لنحميهم» المدير العام لمكتب معارف الصحة الدكتورة ناهدة الزهير: «إن العلماء يخشون من أننا قد نكون على شفا أزمة صحية ذات أبعاد خطرة»، مشيرة إلى تنامي حالات الإصابة بسرطان المخ والعين في نهاية العام 2010، بسبب «استخدام الموبايل». وربطت دراسات بين إشعاع الهاتف وظهور مشكلات صحية، مثل: الصداع، وارتفاع ضغط الدم، وأورام الدماغ والسرطان، والزهايمر، مبينة ان الآثار «تراكمية وتتزايد مع تقدم السنوات». ولفتت الزهير في انطلاقة الحملة أمس، إلى إحصاءات أصدرها مرور الشرقية، أشارت إلى أن مخالفات استخدام الموبايل «زادت خلال العامين الماضيين على 16616 مخالفة». كما أظهرت الإحصائية أن «كثيراً من الحوادث المرورية كانت بسبب استخدام الموبايل خلال قيادة المركبات». وقدمت الزهير في انطلاقة الحملة، التي تغطي عدداً من المدارس والجامعات، محاضرة تفاعلية مع 55 طالبة من المرحلة الابتدائية وأمهاتهن، في مركز «أم حبيبة» التابع ل «الندوة العالمية للشباب الإسلامي». كما عقدت اجتماعاً مع جمعية «العمل التطوعي»، لتفعيل أهداف الحملة، بحسب الخطة التوعوية التي تم وضعها من جانب مكتب معارف الصحة (الجهة المنظمة للحملة). وقدمت الزهير محاضرة شاركت فيها 300 طالبة مع هيئة التدريس، إضافة إلى التعاون مع مدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأوضحت أن «استخدام الموبايل لمدة 10 سنوات أو أكثر، يزيد الخطر المزدوج لحدوث ورم في العصب الموصل بين الأذن والدماغ. وترتفع عند الأطفال. لأن جماجمهم أرق من البالغين، إضافة إلى التأثير على الجهاز العصبي»، مضيفة «الأطفال معرضون في شكل خاص للورم، ويجب منعهم من استخدام هذه الهواتف. وتوجد في الولاياتالمتحدة الأميركية زيادة في أورام المخ بينهم تحديداً، بنسبة 21 في المئة، بسبب تأثيرات الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية والإشعاع المغناطيسي. بل ان اكبر ثلاثة جراحين للأعصاب والدماغ في الولاياتالمتحدة لا يستخدمون الهاتف المحمول، بسبب المخاطر المحتملة». يُشار إلى ان الجهات المشاركة في الحملة تسعى إلى بحث مخاطر هذه التقنيات على الصحة البدنية والنفسية والعقلية والسلوكية، والتحصيل الدراسي أيضاً، التي تستهدف المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (من سن ست إلى 14 سنة). وستنفذ الحملة في المدارس، ومركز «الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، والجمعيات الخيرية، ومراكز «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، وصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات». وتشمل الحملة كلاً من الدمام، والقطيف، والخبر، لمدة عام كامل. على أن تمتد إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن تصل إلى باقي مناطق المملكة.