تتزايد التحذيرات من إكثار استخدام «الهاتف الجوال» بين حين وآخر، إلا أن أقصى ما يمكن أن تصل إليه حملات المعارضين لكثرة استخدامه، جعلهم يستخدمون مصطلحات مخيفة تشير إلى التنفير منه، مثل وصف عدد من الجهات الطبية لمخاطر سوء استخدامه ب «سرطان الجوال». واستندت، أمس، ندوة طبية في الشرقية، إلى إحصاءات صادرة عن مرور المنطقة، تفيد بارتفاع أعداد المخالفات المرورية الخاصة، باستخدام الهواتف المحمولة أثناء فترة القيادة، التي ارتكبت خلال العامين الماضيين وزادت على 16616 مخالفة، للتأكيد على أن مخاطر استخدام الهواتف «ليست صحية فحسب، بل هناك أضرار كثيرة قد يتعرض لها الشخص جراء الاستخدام المتكرر للهواتف، والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالأمراض القاتلة ومنها السرطان». وحذرت طبيبة سعودية من المخاطر المحدقة بالأطفال في المجتمع السعودي جراء استخدام الجوال، مشيرة إلى أن الدراسات العالمية أجمعت على خوف الأطباء من أزمة صحية ذات أبعاد وبائية، لافتة النظر إلى توقعات عالمية، تنذر ب 500 ألف حالة جديدة من سرطان المخ والعين كل عام مع نهاية 2010 على المستوى العالمي، تعزى إلى استخدام الهاتف المحمول وفق ما أشار له الدكتور جورج كارلو، كبير العلماء السابق لصناعة الهاتف المحمول في بحث علمي كلف 28 مليون دولار. كما أبانت رئيسة حملة حماية الأطفال من مضار الهواتف المحمولة تحت شعار «لنحميهم» الدكتورة ناهدة الزهير المدير العام لمكتب معارف الصحة «الجهة المنظمة» خلال تدشينها الحملة، أمس، أن مخالفات استخدام الجوال زادت خلال العامين الماضيين، كما أظهر مرور المنطقة الشرقية أن كثيرا من الحوادث المرورية كانت بسبب استخدام الجوال خلال قيادة المركبات.