اكد الصندوق العالمي للطبيعة اليوم أن عام 2010 كان مليئا بالكوارث الطبيعية بصورة غير مسبوقة منتقدا عدم تدخل المجتمع الدولي لحماية الطبيعة. وانتقد الصندوق في تقييمه السنوي "غياب القرار السياسي لحماية الطبيعة لاسيما وأن اغلب الكوارث التي اثرت سلبيا على البيئة كانت من صنع البشر". وقال التقرير ان "عام 2010 قد بدأ باستئصال 14 ألف هكتار من الغابات في روسيا استعدادا لاعداد الألعاب الأولمبية الشتوية رغم أن هذا العام مخصص للتنوع البيولوجي واهمية الحفاظ على الأنواع المختلفة في بيئاتها". وذكر انه "في فبراير منيت الطبيعة بكارثة تسرب الف متر مكعب من الزيت المستهلك في نهر (لومبارو) الايطالي ادى الى تعطل وحدة تكرير المياه في المنطقة المحيطة به وتركت بصماتها المدمرة على البيئة البحرية في تلك المنطقة وامتدت آثارها الى الشواطئ القريبة منها". واشار الى ان "مؤتمر واشنطن ال15 لحماية الأنواع فشل في مارس الماضي في الاتفاق على حظر صيد بعض الكائنات الحية المهددة بالانقراض" مستدراكا ان "ذات الشهر شهد صدور قرارات لمكافحة تهريب النمور الآسيوية وحمياتها من الاندثار بعد أن تبقى منها 3200 فقط في العالم". واضاف في السياق ذاته ان "شهر مارس الماضي قد شهد ايضا صدور قرارات ايجابية مثل تضامن الملايين في 3450 مدينة حول العالم في 27 مارس لاطفاء الأنوار في احتفالية ساعة الأرض للتعبير عن التكاتف في مواجهة التغيرات المناخية السلبية بسبب الاسراف في استهلاك الطاقة". وقال الصندوق العالمي للطبيعة ان "شهر ابريل شهد ثاني كارثة تلوث نفطية بجنوح ناقلة الفحم شينغ نانغ الصينية بين استراليا والصين وتسرب الوقود الخاص بها وهو من النفط الثقيل في البحر الامر الذي يدل على عدم توفر الاحتياطات المناسبة لنقل مثل تلك المواد الخطرة على البيئة". واضاف التقرير انه "من ايجابيات شهر ابريل على البيئة هو اكتشاف 123 نوعا جديدا من الحيوانات والنباتات في جزيرة بورنيو من بينها أول ضفدعة لها القدرة الى الطيران ويمكنها تغيير لون عينيها وجلدها". وذكر ان "ثالث كارثة نفطية وقعت في مايو في خليج المكسيك والتي ادت الى تدفق ملايين الليترات من النفط الخام على الساحل الممتد أمام شواطئ ولاية لويزيانا الأمريكية ما ادى الى نفوق النباتات والحيوانات البحرية في المنطقة انعكس سلبيا على تكاثرها وحرمان الطبيعة من نسلها الجديد". وطالب الصندوق العالمي للطبيعة في هذا السياق "بوقف التنقيب على النفط في أعماق المحيطات" لما له من اضرار على الطبيعة البحرية. وقال ان "مفاوضات اللجنة الدولية لصيد الحيتان فشلت في شهر يونيو الماضي في الاتفاق على نسبة معينة لحماية انواع الحيتان المهددة بالانقراض لاسيما أمام السواحل اليابانية".