واشنطن، هيوستون - رويترز - قال وزير التجارة الأميركي غاري لوك ان الحكومة الأميركية اعلنت «كارثة في مصايد الاسماك» في الولايات المنتجة للمأكولات البحرية وهي لويزيانا ومسيسيبي والاباما، بسبب تسرّب النفط في خليج المكسيك، ما يجعل الولايات الثلاث مؤهلة للحصول على أموال فيديرالية. وأوضح: «نتخذ هذا الاجراء بسبب الصعوبات الاقتصادية الكبيرة المحتملة التي قد يسببها التسرّب النفطي للصيادين والشركات والمجتمعات التي تعتمد على هذه المصايد». وأضاف، ان القرار يساعد على ضمان أن تكون الحكومة الفيديرالية في وضع يمكنها من تعبئة كل أنواع المساعدة التي قد يحتاجها الصيادون ومجتمعات الصيد. وتابع ان اعلان الكارثة استجابة لطلبات من حاكمي لويزيانا بوبي غيندال ومسيسيبي هالي باربر. وتقدم صناعة المأكولات البحرية، التي تبلغ قيمتها 2.4 بليون دولار في لويزيانا، نحو 40 في المئة من امدادات الأغذية البحرية الاميركية، وتوظف 27 الفاً. والولاية ثاني أكبر مصدر لمنتجات المأكولات البحرية الاميركية وأكبر مورّد للروبيان والمحار والكابوريا وجراد البحر. من ناحية اخرى، أفادت مديرة «وكالة حماية البيئة» الأميركية ليزا جاكسون بأن الحكومة الأميركية أمرت شركة «بي بي» النفطية بأن «تقلّص في شكل كبير» استخدامها للمواد الكيماوية في مكافحة بقعة النفط الضخمة في خليج المكسيك. وأفاد مسؤولون عن الحياة البرّية بأن أكثر من 300 طائر بحري، معظمها من البجع البني وطيور الاطيش الشمالية، عثر عليها نافقة في محاذاة ساحل خليج المكسيك في الأسابيع الخمسة الأولى من التسرّب النفطي الضخم قبالة ولاية لويزيانا. وبلغت الطيور النافقة التي عثر عليها على سواحل لويزيانا ومسيسبي والاباما وفلوريدا، 316 طيراً، إضافة إلى 10 طيور اخرى نفقت او قتلت قتلاً رحيماً في مراكز الحياة البرّية لاعادة التأهيل، بعد العثور عليها حيّة، وتفوق الطيور الملوثة بالنفط التي بلغت 31 وظلت على قيد الحياة. وتضم الحصيلة الاولية التي جمعتها «هيئة الاسماك والحياة البرية الأميركية» للطيور التي نفقت لدى وصولها إلى مرافق جمع الحيوانات البرّية عينات ملوثة بالنفط بوضوح، وبعضها من دون علامات واضحة للتلوث النفطي. وتوقع مدير «المركز الدولي لبحوث انقاذ الطيور» غاي هولكوم أن يرتفع معدل نفوق الطيور البحرية، وكثير منها في موسم التكاثر، في شكل حاد، بخاصة إذا تحركت أعاصير نحو المنطقة وجرفت مزيداً من النفط إلى الشاطئ، حيث تعشش طيور كثيرة عند الساحل. ويضعف النفط خصائص العزل لريش الطيور، ويعرّضها للبرد ويجعل من الصعب عليها التحليق والسباحة والطيران. ويمكن المواد الكيماوية في النفط أن تحرق أيضاً جلودها وتحدث التهاباً في عيونها. وفي نهاية المطاف تبتلع الطيور النفط عندما تحاول تنظيف ذاتها ويلحق ضرر بأجهزتها الهضمية. والحيوانات البرّية الاخرى المعرضة للخطر على الفور في المنطقة، هي السلاحف البحرية والدلافين والحيتان.