أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ اليوم الخميس، حكمًا على عبد الحميد عثمان موسى الشهير ب "أبو عقرب"، قائد الجناح العسكري لتنظيم الجماعة الإسلامية، بالسجن لمدة 50 عامًا. وكانت المحكمة قد سبق لها أن أحالت أوراق "أبو عقرب" إلى فضيلة الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه الشرعي في شأن الحكم بإعدامه. وقالت النيابة: إنّ أبو عقرب الذي ظلّ هاربًا لأكثر من 15 عامًا بمحافظة المنيا، انضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية الذي ينتهج العنف، ويهدف إلى تعطيل السلم العام والخروج على الحاكم وتكفيره من خلال القيام ببعض الأعمال الإرهابية داخل البلاد، حيث قام بالتخطيط والاتفاق مع باقي عناصر الخلية الإرهابية التابعة له على قتل العميد شرين محمد فهمي قائد قوات أمن محافظة أسيوط السابق وأمين الشرطة حسن سعد أثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد. كما نسبت إليه النيابة حيازة أسلحة ومفرقعات بهدف القيام بأعمال إرهابية والانضمام إلى جماعة تخالف القانون وتعطِّل أحكامه وتهدف إلى الخروج على الحاكم والاعتداء على السياح الأجانب من خلال الاعتداء على إحدى الحافلات السياحية بمحافظة قنا. كما نسبت إليه أيضًا الاتفاق بطريق التخطيط والاشتراك في قتل اللواء محمد عبد اللطيف الشيمي مساعد مدير أمن أسيوط السابق واثنين من حراسه، بأن قام وأعوانه بإطلاق النار عليه بهدف الاعتداء على الشرطة والقيام ببعض الأعمال الإرهابية والفرار. يُشار إلى أنّ أجهزة الأمن ألقت القبض على أبو عقرب بعد هروب دام أكثر من 15 عامًا عقب اشتراكه في اغتيال اللواء الشيمي عام 1993، كما شارك مع 32 شخصًا بزعامته في ارتكاب 8 عمليات مسلحة بأسيوط. يذكر أن أبو عقرب ظل هاربًا في منزل قريب من قسم شرطة أسيوط، وكان يحصل على حاجته من الماء من مسجد مجاور للقسم.