يكشف التائب السعودي جابر الفيفي الذي سلّم نفسه للسلطات الأمنية في الرياض في تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي، ملامحَ التشكيل الفكري للشبان المغرر بهم من خلال التجمعات واستغلال الأحداث، ولا سيما أن الفيفي عاصر أربع تجارب في حياته، إذ تنقل في عدد من مناطق الفتن والصراعات، وذلك ضمن برنامج (همومنا) الذي يبثه التلفزيون السعودي غداً، ويكشف خلاله جزءاً من مخططات تنظيم القاعدة في اليمن وبعض أسماء قادته الميدانيين. وسيطرح الفيفي بعد 65 يوماً من تسليم نفسه بعدما وضع اسمه ضمن قائمة ال85 مطلوباً أمنياً لدى السلطات السعودية، جانباً من مسيرته الشخصية وانخراطه في الأفكار المتشددة التي قادته إلى معتقل (غوانتانامو)، بعد أن قبضت عليه السلطات الأميركية في أفغانستان، ثم إلى جبال اليمن بعد أن تسلمته السلطات السعودية من نظيرتها الأميركية، وخضع لعملية تأهيل ورعاية، وذلك بلا هدف أو رؤية. ووفقا لما أوردته (الحياة اللندنية) تتضمن اعترافات الفيفي - التي تأتي في أربع حلقات - نشأته وكيف انحرفت مسيرته من شاب كان أقصى طموحه أن يكون لاعب كرة إلى ضحية جماعات التشدد، مشدداً على توضيح كيفية تلقيه الفكر المتشدد الذي غيّر مجرى حياته. وتعد اعترافات التائب الفيفي ضربة موجعة لفرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، إذ سيكشف عن مخططات التنظيم، والقيادات الميدانية، وأهدافهم الإرهابية، ولا سيما أنه كان موجوداً في مناطق شمال اليمن التي يوجد فيها قيادات «القاعدة».