برأ معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء نظيره الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي من اتهامه بإصدار الفتاوى الشاذة مؤكدا أن العبيكان معروف لدييه بعلو قدره العلمي وسعة محصوله الفقهي وأضاف: هو من علمائنا الذين نعتز بهم ونفخر بوجودهم، ولئن كان لفضيلته بعض الآراء محلة النظر فهذه لا تؤثر على مكانته في نفوسنا وقيمته العلمية بين زملائه علماء بلادنا. وتأتي تصريجات الشيخ بن منيع وتبرأته العبيكان توضيحا لرد له في اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة حول سؤاله عن حصر الفتوى قال فيه: أن الجهة المختصة شكلت لجنة للنظر في إجراءات تنفيذ قرار ولي الأمر وذكرت أن هذا القرار قضى على تسابق من يدعي أهليته للإفتاء وكان لدعواه آثار سيئة في صدور فتاوى شاذة ومزعزعة ثقة العامة بالعلماء وذكرت أمثلة لذلك ومنها الذهاب إلى السحرة لفك السحر ورضاع الكبير وغير ذلك، وذكرت في إجابتي أن غالب هذه الفتاوى صدرت ممن هم في مستوى صغار طلبة العلم. وقال ابن منيع في مقال كتبه بهذا الخصوص في جريدة الرياض ورصدته "أنباؤكم": وقد كان من أخي وزميلي معالي الشيخ عبدالمحسن العبيكان شيء من الاستغراب والاستنكار لكون بعض هذه الآراء الفقهية صدرت من معاليه وأنه قد يشمله القول والتصنيف بأن هذه الفتاوى صدرت من صغار طلبة العلم. وأضاف: أستغرب من معاليه أن يظن بأخيه وزميله هذا الظن فمعالي الشيخ عبدالمحسن معروف لديّ بعلو قدره العلمي وسعة محصوله الفقهي وهو من علمائنا الذين نعتز بهم ونفخر بوجودهم ولئن كان لفضيلته بعض الآراء محلة النظر فهذه لا تؤثر على مكانته في نفوسنا وقيمته العلمية بين زملائه علماء بلادنا، ولا يخفى أن تاريخ الفقه الإسلامي قد سجل عن جهابذته وأعلامه وأئمته بعض الآراء الفقهية المرجوحة المخالفة لما عليه جمهور الفقهاء ولم يكن ذلك فيهم ولا منهم مؤثراً على إمامتهم العلمية.. ولم يختر ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين معالي الشيخ عبدالمحسن مستشاراً شرعياً في الديوان الملكي إلاّ لجدارته وأهليته للاختيار. ومن المعلوم لدى طلبة العلم أن ما ذكره الشيخ عبدالمحسن عن السحر وعن رضاع الكبير ليس بدعاً من معاليه ولكنه قول لأهل العلم في القديم والحديث وما ذكره معاليه كان يقول به بعض أهل العلم ومن المشهورين في الإمامة في الفقه وإن كان قولاً مرجوحاً فلك العتبى يا أبا محمد ومكانتك العلمية والفقهية عند أخيك في القمة وما كنت أقصدك فيمن قلت عنهم بأنهم تزبزبو قبل أن يتحصرموا فأنت من كبار علمائنا وفقهائنا ومجتهدينا نعرف ذلك من كثرة الاجتماع بمعاليك ومما تكتبه في قضايا الساعة حفظك الله وأدام لنا ودك وأخوتك وزمالتك ومرة أخيرة أقول: لك العتبى حتى ترضى والله المستعان. --------------------- تنويه: اعتادت بعض الصحف الإلكترونية سرقة الموضوعات الصحفية من صحيفة "أنباؤكم" دون الإشارة للمصدر في تعدي سافر وصريح على حقوق الملكية الفكرية للآخرين، ودون مراعاة للضوابط المهنية والأدبية، وتتمسك "أنباؤكم" بكافة حقوقها القانونية والأدبية لذى جرى التنويه.