لم تقتصر الزيارة الأولى لمالكوم شاباز، حفيد الشخصية السياسية الأمريكية مالكوم اكس، إلى المملكة على أداء فريضة الحج لهذا العام، بل حفلت بلقاءات مع كبار المسؤولين وأئمة الحرمين والدعاة والقيام بجولات ميدانية لأبرز المعالم في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والعاصمة الرياض. ويؤكد الأمريكي شاباز، الذي التقت به صحيفة (الجزيرة) السعودية في حوار أجراه معه الزميل وهيب الوهيبي قبيل مغادرته المملكة بساعات، أنه أمضى أياماً لا تُنسى في الحرم النبوي الشريف وفي موسم الحج، قضاها ما بين صلاة ودعاء وقراءة للقرآن الكريم، متنقلاً بين المشاعر المقدسة في أجواء إيمانية وطمأنينة رغم ما وجده من المشقة والتعب والزحام. لافتاً إلى أنه لم يتمالك نفسه عند رؤية الكعبة المشرفة، وفاضت عيناه بالدموع. ولفت إلى أن لقاءاته المباشرة والتوجيهات التي سمعها من الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والشيخ علي الحذيفي إمام الحرم النبوي والشيخ فيصل الغزاوي إمام الحرم المكي والشيخ عبدالله بن بيه عضو المجمع الفقهي، إضافة إلى الدكتور أنور عشقي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط وعبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى السابق، ستكون دافعاً له لبذل المزيد من العمل التوعوي في التعريف بالإسلام. وأشار شاباز، الذي جاء برفقة سفير السلام رئيس الجمعية الدعوية الكندية شازاد محمد، إلى أن لديه جهوداً توعوية وعلاقات واسعة مع مشاهير هوليوود ونجوم الرياضة والفن، ويسعى لتعريفهم بسماحة الإسلام ووسطيته والتحذير من الجريمة والعنف، إلى جانب برامجه الإذاعية وإلقاء المحاضرات في عدد من الجامعات الأمريكية التي تستهدف الشباب المنقطعين عن الدراسة ومَنْ لديهم سلوكيات وممارسات سلبية. وكشف في معرض حديثه أنه بصدد تأليف كتاب سيرى النور قريباً، يقع في (400) صفحة، يرصد فيه مواقفه وذكرياته، وسيخصص الجزء الأخير من الكتاب عن أبرز مشاهداته في موسم الحج وفي المدينةالمنورة، خاصة عن اليوم الذي قضاه مع الإبل وشرب فيه حليبها. مالكوم إكس الحفيد هو ابن ابنة مالكوم اكس، أحد أشهر الناشطين في مجال حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام ومؤسس مؤسسة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية، وساهم في نشر الإسلام في أمريكا، وهو من دعا الملاكم العالمي الشهير محمد علي كلاي إلى الإسلام.