قالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية يوم الثلاثاء انه اتضح ان الرجل الذي وصفته في تقريرها بانه "زعيم طالباني" شارك في "محادثات سلام سرية" مع الحكومة الافغانية هو رجل محتال. وذكرت الصحيفة ان الرجل عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولي حلف شمال الاطلسي ومسؤولين افغان لكن مسؤولين امريكيين أكدوا يوم الاثنين "انهم فقدوا الامل" في انه زعيم يعرف باسم الملا اختار محمد منصور. وقالت نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين لم تسمهم "الزعيم الطالباني المزور التقى ايضا بالرئيس (الافغاني) حامد كرازي بعد ان نقلته طائرة تابعة لحلف شمال الاطلسي الى كابول وأدخل الى القصر الرئاسي." وفي 20 اكتوبر تشرين الاول نقلت نيويورك تايمز عن مصدر لم تكشف عن هويته أيضا قوله ان المحادثات لوقف الحرب شملت "مناقشات مكثفة وجها لوجه مع قادة طالبان." وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء ان مسؤولين افغانيين كبيرين اعتقدوا ان الرجل "صاحب متجر متواضع" من بلدة كويتا الباكستانية التي فرت اليها قيادة طالبان في اواخر 2001 . وخرجت مجموعة من التقارير الصحفية من الولاياتالمتحدة وأوروبا الشهر الماضي والتي عادة تكون بلا مصدر او على أفضل تقدير تنقل عن مصادر حذرة تحدثت عن محادثات رفيعة المستوى يرعاها الحلف تجري بين الحكومة الافغانية وزعماء من طالبان. لكن منذ ذلك الحين قال كبار المسؤولين الافغان والامريكيين ومسؤولو حلف الاطلسي ان "المحادثات" ليست أكثر من اتصالات بين الجانبين تواصلت طوال العامين الماضيين. وقال كرزاي ان حكومته لم تلتق مع اي شخص اسمه منصور. واردف قائلا في مؤتمر صحفي في قصره يوم الثلاثاء" لا تصدقوا تقارير وسائل الاعلام الغربية التي تتعلق باجتماعنا مع زعماء طالبان فكلها دعاية واكاذيب." وأبلغ الوزير الافغاني المسؤول عن دمج المتمردين الاسلاميين لرويترز الشهر الماضي ان المحادثات لا تزيد عن كونها "شبكة اتصالات" وانها أبعد ما تكون عن محادثات لوقف اطلاق النار. وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء ان المناقشات رفيعة المستوى التي أجريت مع الرجل الذي كان يعتقد انه منصور "لم تحقق فيما يبدو الكثير." ونقلت عن دبلوماسي غربي في كابول لم تذكر اسمه لكنه شارك في المناقشات قوله "ليس هو. "أعطيناه الكثير من الاموال." ويجيء اجراء محادثات مع طالبان في اطار خطة سلام اوسع لكرزاي تتضمن دمج صغار مقاتلي طالبان ومنح عفو لكبار الزعماء. ومن جانبها ترفض طالبان اجراء اي محادثات قبل انسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان والتي تقدر الان بنحو 150 الفا