كابول – رويترز، يو بي آي - أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن رجلاً زعم انه الملا اختار محمد منصور كانت وصفته في تقرير نشرته في 20 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بأنه «زعيم طالباني» شارك في محادثات سلام سرية مع الحكومة الأفغانية «محتال».ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن «الزعيم الطالباني المزور التقى ايضاً الرئيس الافغاني حميد كارازي، بعدما نقلته طائرة تابعة للحلف الاطلسي الى كابول، وأدخلته الى القصر الرئاسي. كما عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين في الحلف وآخرين افغان». وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» ان «مسؤولين افغان كبار يعتقدون أن الرجل صاحب متجر متواضع من بلدة كويتا الباكستانية التي فرت اليها قيادة حركة طالبان نهاية عام 2001». وتحدثت مجموعة من التقارير الصحافية من الولاياتالمتحدة وأوروبا الشهر الماضي عن محادثات رفيعة المستوى يرعاها الحلف تجرى بين الحكومة الأفغانية وزعماء من «طالبان». لكن مسؤولين أفغان وأميركيين ومن الحلف الأطلسي قالوا حينه ان «المحادثات ليست أكثر من اتصالات بين الجانبين تواصلت طوال العامين الماضيين». وفي مؤتمر صحافي، نفى كارزاي لقاء عضو في حكومته شخص يدعى منصور. وقال: «لا تصدقوا تقارير وسائل الإعلام الغربية التي تتعلق باجتماعنا مع زعماء طالبان فكلها دعاية وأكاذيب». وأبلغ الوزير الأفغاني المسؤول عن دمج المتمردين الإسلاميين ان المحادثات ليست الا «شبكة اتصالات»، وانها أبعد ما تكون عن محادثات لوقف النار، علماً ان «طالبان» ترفض اجراء محادثات قبل انسحاب القوات الاجنبية من أفغانستان والتي تقدر الآن بنحو 150 ألفاً. على صعيد آخر، سحب الممثل المدني الخاص لمنظمة الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان مارك سيدويل تصريحات سابقة أدلى بها لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية للأطفال (بي بي سي) واعلن فيها ان العاصمة الأفغانية كابول أكثر أماناً للأطفال من مدن غربية كثيرة. وقال: «حاولت أن أشرح لجمهور من الأطفال البريطانيين كيف أن العنف يتفاوت في انحاء افغانستان، وأن نصف أعمال العنف تجرى في 10 مناطق من أصل 365 منطقة في افغانستان، وغالباً ما يكون الأطفال ضحايا العبوات الناسفة وغيرها من الأخطار». وكان سيدويل أبلغ أخبار «بي بي سي للأطفال» (أن العاصمة الأفغانية «تشبه شبكة من القرى يشعر الأطفال فيها بأمان أكثر من مدن غربية كثيرة، على رغم الأخطار التي يشكلها الصراع الدائر، ويمارسون حياتهم بأمان»، وقال «هناك عدد قليل جداً من هجمات القنابل في العاصمة كابول وغيرها من المدن الكبيرة في افغانستان، والأطفال هم أكثر أماناً على الأرجح هنا من لندن أو نيويورك أو غلاسكو».