ذكر تقرير اليوم الثلاثاء أن أمير قطر أكد أن بلاده غير مهتمة بمحاكاة أقرانها في الخليج في اعتماد برامج ضخمة لإعادة التسلح، داعياً إلى إتباع نهج مختلف حيال برنامج إيران النووي، مؤكداً أنه لن يسمح باستخدام الأراضي القطرية لضرب إيران. وذكر أن "العديد من الزعماء العرب كانوا لا يريدون أن يتحدثوا معي في الماضي" بسبب قناة الجزيرة. ووفقاً لصحيفة "القدس العربي" اللندنية، وصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند إلى لندن أمس الاثنين في زيارة دولة بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية تبدأ يوم 26 وحتى 28 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقال الشيخ حمد في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الصادرة أمس الاثنين "إن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لن تكون فعّالة ويتعين عدم حصر الأخيرة في الزاوية، كما يتعين على إدارة الرئيس (الأمريكي) باراك أوباما تجديد المحاولة مرة أخرى مع طهران بعد أن حاولت الانخراط معها دون نجاح". وأضاف الشيخ حمد "أن القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر لا يمكن استخدامها في أي مواجهة عسكرية مع إيران، ويتعين على الولاياتالمتحدة أن تطلب منا السماح باستخدامها بموجب اتفاق بيننا، لكننا لن نقبل بأن تقوم باستخدامها ضد إيران". وعما إذا كانت حكومته تعيق حالياً المصارف من التعامل مع إيران والاستثمار فيها بعد أن أوردت تقارير أن رجال الأعمال الإيرانيين يجدون صعوبة متزايدة في تمويل تجارتهم عبر دبي ويبحثون عن بدائل في قطر، قال الشيخ حمد "نحن أحرار في بلادنا في اتخاذ القرارات التي نراها مناسبة وتتماشى مع مصالحنا.. ونعتقد أن الحوار هو أفضل طريقة لحل الخلاف مع إيران والكثير من النزاعات الأخرى". ووفقاً لصحيفة "القدس العربي"، قال الشيخ حمد حول قناة الجزيرة الفضائية "أعلم أن الجزيرة سببت لي مشكلة كبيرة، العديد من الزعماء العرب كانوا لا يريدون أن يتحدثوا معي في الماضي، ولكن عقب ذلك تفهموا أنني لن أقوم بتغيير رأيي فيما يتعلق بقناة الجزيرة". وقال قصر باكنغهام، المقر الرسمي لملكة بريطانيا، إن أمير قطر والشيخة موزة سيقيمان في قصر وندسور القريب من العاصمة لندن. ومن المقرر أن يلتقي الشيخ حمد خلال الزيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكبار المسؤولين في حكومته وسياسيين بريطانيين، ويلقي كلمة في قصر وستمنستر أمام أعضاء المجموعة البرلمانية البريطانية القطرية.