طالبت صفحة على موقع "فيسبوك" حملت عنوان "ثورة الحرية 16 مارس قطر" بإجراء إصلاحات سياسية، وتوفير المزيد من ميزات الرفاهية الاجتماعية للقطريين، كما دعت للإطاحة بأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثان. وقالت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية الجمعة: إن المطالب المُدرَجة على الصفحة تضمَّنت إزالة القاعدة العسكرية الأمريكية من الأراضي القطرية، وإبعاد الشيخة موزة، زوجة الأمير حمد، التي تتمتَّع بنفوذ كبير في كل شؤون الدولة، ووَضع القائمون على الصفحة صورة للشيخ حمد، وعليها علامة خطأ باللون الأحمر". كما دعت الصفحة إلى بحث قطْع العلاقات الودية بين قطر وإيران وإسرائيل، التي كانت تملِك مكتباً للتمثيل التجاري في قطر حتى أغلقته الدوحة في 2009؛ احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 2008. ونشرت الصفحة صورة للشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري، وهو يصافح مسؤولاً إسرائيلياً، وكُتِب عليها تعليقاً يقول: "لماذا لم تنشر قناة الجزيرة هذه الصور؟". وتموِّل قطر قناة "الجزيرة" الإخبارية، وهي القناة التي غطت أحداث الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر بشكل مُكثَّف، ومن الصعب تحديد عدد أعضاء الصفحة الموجودين في قطر، أو كم عدد القطريين منهم، كما يصعب معرفة ما إذا كان هناك احتجاج قد يجري؛ بناء على هذه الصفحة يوم 16 مارس. ويُنظَر لقطر، الحليف المُقرَّب من الولاياتالمتحدة، على أنها واحدة من الدول الأقل عُرضة لخطر موجة الاضطرابات السياسية، التي تجتاح العالم العربي، حيث تملك احتياطات هائلة من الغاز، جعلتها دولة على درجة كبيرة من الثراء، وقد عانت عملية الإصلاح السياسي في قطر من الركود؛ بسبب التأجيل المتواصل للانتخابات البرلمانية، ولا توجد جماعات معارضة مُنظَّمة في قطر.