انتقد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، الذي يقود أكبر كتلة نيابية في البرلمان، النظام الإيراني بشدة، متهما إياه بالعمل على ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال علاوي الذي يسعى لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، إن طهران تسعى "لنشر الفوضى في المنطقة بالتدخل لزعزعة الأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية.. وإن المنطقة ككل سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من إيران". وأضاف إن طهران "ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها،" على خلفية تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة ببغداد. ومن جهة ثانية، وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اجتماع المالكي بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ب "النادر"، وفيما سيلتقي المالكي، في مدينة قم الدينية خصمه السابق، وحليفه الجديد، مقتدى الصدر، فإنها المرة الأولى التي تدعم إيران المالكي علناً في سباقه لتولي منصب رئاسة الوزراء في العراق. حيث ذكرت الصحيفة بكشفها يوم أمس بأن إيران قد توسطت للتوصل إلى اتفاق بين الصدر والمالكي، واستخدمت نفوذها في مع سوريا وحزب الله في لبنان، في هذا السياق، خاصة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وأوردت كل من "الجارديان" و"الاندبندنت" تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني رؤوف شيباني الذي قال بأن اختيار المالكي كرئيس للوزراء هو "أحد الخيارات المناسبة بالنسبة للعراق". كما نقلت الصحيفتان تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، حيث حث العراق للخروج من المأزق السياسي الذي أصاب البلاد منذ الانتخابات غير الحاسمة في مارس الماضي. وانفردت صحيفة "الجارديان" بأنها أجرت ما أسمته "استطلاعا صغيرا" لآراء المواطنين العراقيين في بغداد، يمثلون أطيافاً مختلفة من التجمعات السياسية، ووجدت "قبولاً عاماً للدور الإيراني في المجتمع العراقي"، معتبرين ذلك من "الواقعية السياسية".