طلب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي مساعدة ايران لاعادة اعمار بلاده وذلك خلال زيارة لطهران في اطار جولة اقليمية تهدف الى حشد الدعم لترشيحه لرئاسة الحكومة المقبلة في العراق. وفي مؤشر الى الدعم الذي تلقاه المالكي، اعتبر نائب وزير الخارجية الايراني رؤوف شيباني ان اختيار المالكي كرئيس للوزراء هو "احد الخيارات المناسبة بالنسبة الى العراق". وقال المالكي خلال لقائه المرشد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي بحسب بيان لمكتبه "نحن نتجه اليوم لتشكيل حكومة تخدم جميع ابناء الشعب العراقي". واضاف "نتطلع الى مساهمة ايران وجميع دول المنطقة في كل ما يسهم في دعم حملة البناء والاعمار وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بما يعزز الامن والاستقرار في المنطقة". من جهته، قال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الايراني "باذن الله يتخلص العراق من شر الولاياتالمتحدة من اجل حل مشاكل هذا البلد". واضاف "على المسؤولين العراقيين تحمل المسؤولية والاسراع في تشكيل الحكومة والتوجه لاعمار البلاد". وخلال لقائه المالكي، اعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن امله في ان "تنتهي المرحلة الصعبة بالنسبة الى الشعب مع تشكيل الحكومة العراقية، وان يصل الناس الى الازدهار بفضل تعاون كل المكونات العراقية". واستقبل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي المالكي لدى وصوله، والتقى المسؤول العراقي ايضا النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الذي عرض "مساعدة ايران لاعادة اعمار العراق". وعزز البلدان في الاعوام الاخيرة علاقاتهما الاقتصادية والتجارية. وسيتوجه المالكي الى مدينة قم التي تبعد 120 كلم جنوبطهران لاجراء سلسلة لقاءات وفق ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن شيباني. وسبق ان زار المالكي سوريا والاردن، وهو يكثف مشاوراته لتامين الدعم لتوليه رئاسة الحكومة بعد مازق سياسي استمر سبعة اشهر. وقال شيباني "في الوضع الراهن وباخذ رحيل القوات الاجنبية في الاعتبار فان اختيار المالكي الذي يتمتع بخبرة طويلة في قيادة البلاد (...) يبدو انه الافضل من اجل العراق". والاحد، اتهم رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي ايران بالسعي الى "زعزعة الاستقرار" في الشرق الاوسط وبالتدخل في العملية السياسية العراقية. ورفض السفير الايراني في بغداد حسن دانائفر الاثنين هذه الاتهامات وقال في تصريح لوكالة فارس انها "خاطئة" و"لا اساس لها". واوضح ان "المالكي تم تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة وهو اعتبر انه من الضروري اجراء مشاورات مع الدول المجاورة وذات النفوذ في المنطقة".