فيما جددت كتلة «العراقية» التي يتزعمها إياد علاوي تأكيدها عدم المشاركة في أي حكومة يشكلها رئيس الوزراء نوري المالكي، معلنة دعمها خصمه في الائتلاف الشيعي، القيادي في «المجلس الأعلى» عادل عبد المهدي، متخلية بذلك عن ترشيح زعيمها، تلقى المالكي دعماً قوياً من إيران التي أعلنت أنه «أحد الخيارات المناسبة للعراق». وقال الناطق باسم «العراقية» حيدر الملا ل «الحياة» انها «وافقت رسمياً على دعم ترشيح نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء». أما القيادي في القائمة عبد الكريم السامرائي فأكد ان الاجتماع الذي رأسه علاوي أمس وحضره جميع نواب القائمة «جدد الموقف الرافض للاشتراك في اي حكومة برئاسة المالكي بغض النظر عن برنامجها والجهات التي ستشترك فيها». وأضاف إن تحالف القائمة مع «المجلس الأعلى» وحزب «الفضلية» ينسجم «مع مشروعنا الوطني ومشروع التغيير الذي اشتركنا في الانتخابات من اجله». وأضاف أن نواب القائمة «كلفوا اللجنة التفاوضية مواصلة الحوار مع بقية الأطراف لتشكيل كتلة برلمانية تكون الأكبر تتولى رئاسة الحكومة». ولفت السامرائي الى ان قيادة «العراقية» ستدعو ائتلاف المالكي الى الانضمام للتحالف الجديد. وفي مؤشر الى الدعم الذي تلقاه رئيس الوزراء العراقي في طهران، قال نائب وزير الخارجية الإيراني رؤوف شيباني ان اختيار المالكي لتشكيل الحكومة هو «احد الخيارات المناسبة للعراق». وأعلن المالكي خلال لقائه المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ، على ما جاء في بيان لمكتبه «نحن نتجه اليوم إلى تشكيل حكومة تخدم كل ابناء الشعب العراقي». وأضاف «نتطلع الى مساهمة ايران وكل دول المنطقة في دعم حملة البناء والإعمار وزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بما يعزز الأمن والاستقرار». ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله: «باذن الله سيتخلص العراق من شر الولاياتالمتحدة لحل مشاكل هذا البلد». وأضاف أن «على المسؤولين العراقيين تحمل المسؤولية والإسراع في تشكيل الحكومة والتوجه إلى إعمار البلاد». أما الرئيس محمود احمدي نجاد فأعرب عن امله بأن «تنتهي المرحلة الصعبة بالنسبة الى الشعب مع تشكيل الحكومة العراقية، وأن يصل الناس الى الازدهار بفضل تعاون كل المكونات العراقية». واستقبل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي المالكي لدى وصوله، والتقى المسؤول العراقي ايضاً النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي الذي عرض «مساعدة ايران لإعادة اعمار العراق». وانتقل إلى قم حيث يقيم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لمزيد من المشاورات.