روى الدكتور عبدالله بن صادق دحلان عضو مجلس الشورى السابق تجارب ومواقف من حياته في ثلوثية الدكتور محمد بن عبدالله المشوح في حضور أعضاء من مجلس الشورى والأكاديميين والإعلاميين وكشف طبقا لما نشره الزميل وهيب الوهيبي في صحيفة الجزيرة عن بدايات صعبة في تعليمه الأولي على يد أئمة الحرم المكي في مكةالمكرمة تمثلت في افتراش كراتين الشاي وتحت إمكانيات بسيطة ومتواضعة ومتابعة دقيقة من والده الذي تخرج في الأزهر وعملاً نائباً في مجلس الشورى ولم يخف دحلان أنه اضطر إلى العمل موزعاً للفواتير في شركة الكهرباء وسائقاً لنقل الحجاج في موسم الحج في سن مبكرة للبحث عن مورد مالي يسد احتياجاته في دراسته في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة والتي كان يقطن مع زملائه في سكن كان مخصصاً لتربية الخيول وفي أجواء حارة ورطبة وسيئة ولفت إلى أنه تقدم بطلب إلى الدكتور محمد بن عبده يماني عندما كان مسؤولاً بالجامعة يطلب فيها إعانة مالية من صندوق الطلاب فصرخ في وجهه ومزق ورقته وقال له: أمثالك لا يستحق الصدقة!! فبادرته فوراً بالقول ابحث لي عن عمل فكتب توصية إلى الجمارك وبالفعل عملت فيها مفتشاً للحقائب براتب 400 ريال في الفترة المسائية. وأشار دحلان في معرض حديثه أنه كان يميل إلى التجارة والعمل الحر في سن مبكرة من حياته وهو ما انعكس عليه أثناء دراسته العليا في الولاياتالمتحدة التي سافر إليها ولا يملك في جيبه سوى مائة دولار دون أن تعلم زوجته بذلك وأشار إلى أنه رصد مواقفه وتجاربه الحياتية في كتاب سيحمل اسم (مواقف محرجة). واعتذر دحلان عن ما كتبه في حق أعضاء مجلس الشورى بأنهم يبصمون فقط وقال في هذا الصدد إني عشت واقع العمل تحت قبة الشورى ورأيت بعيني حرية إبداء الرأي والنقاشات المتداولة بينهم مشيراً إلى أنه شعر في البداية بالضيق بوجود المشايخ بالقرب منه في مجلس الشورى إلا أنهم فيما بعد أصبحوا أقرب الناس إلى قلبه. واعترف عضو مجلس الشورى السابق أن كتاباته الصحفية يتضايق منها البعض لحدتها وصراحتها وعرض في حديثه إلى توجه في الاستثمار في قطاع التربية والتعليم وإنشاء كليات للتعليم النظامي في محافظة جدة. وأكد الدكتور دحلان أنه يقف مع الآراء التي تطالب بخطوة تفعيل الانتخابات بدلاً من الاختيار لأعضاء مجلس الشورى وفق خطة مرحلية.