قررت الملحقية الثقافية في بريطانيا وإيرلندا إغلاق المدارس السعودية هناك، كما قررت تحويل الطلاب الذين وزعت عليهم الكتب الدراسية في بداية العام لاختبارات بنظام الانتساب وليس الانتظام. ونقلا عن صحيفة " الحياة " فقد أوضحت الملحقية في تعليمات أرسلتها إلى الطلاب أنها اعتمدت مجموعة من القرارات المتعلّقة بالمدارس سابقاً ومراكز التقوية حالياً، من لجنة مكوّنة من السفارة السعودية في المملكة المتحدة، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، نصّت على أن يختبر طلاب مدارس أندية الطلبة السعوديين وفق نظام الانتساب في المنهج السعودي المقرر تدريسه في وزارة التربية والتعليم للبنين (يطبّق على البنين والبنات)، وأن تجرى لهم الاختبارات بإشراف الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج، في مراكز تعد لذلك في نهاية كل فصل دراسي، من لجنة ترسل إليهم من إحدى المدارس داخل المملكة، أو من أقرب مدرسة سعودية في الخارج لهم. وأضافت: إن إصدار نتائج وشهادات الطلاب سيكون من المدرسة التي تختبرهم، مع توقّف الأندية عن إصدار الشهادات للطلاب الدارسين فيها، مع إلغاء مسمّى «مدارس الأندية» من جميع الوثائق والأوراق المتعلّقة بالطلاب الذين يتلقون التعليم في أندية الطلبة السعوديين، كونها ليست مدارس رسمية، وإنما مراكز للتقوية. وأشارت الملحقية إلى أنه سيتم أخذ تعهد خطي على أولياء أمور الطلاب والطالبات المتقدمين للاختبار وفق نظام الانتساب وأن الشهادة التي سيحصلون عليها ليست بنظام الانتظام، وأن الطلاب المتقدمين للاختبار في الصف الثالث الثانوي لم يسبق لهم الحصول على شهادة الثالث الثانوي من أي مدرسة سعودية أو غير سعودية، إضافة إلى توقيع الطالبة أو ولي أمرها على أنها ستختبر في منهج وزارة التربية والتعليم للبنين وليس البنات، مع التأكيد على أن وزارة التربية والتعليم ستوفد مشرفاً يتولى مهام قبول وتسجيل الطلاب والطالبات السعوديين المتقدمين للانتساب، وتدقيق أوراقهم وفق الضوابط. من جهته, قال المبتعث ناصر العتيبي : «هذا القرار غير مدروس ولا مخطط، وهو دليل تخبط وعشوائية من الوزارة والملحقية، ولا سيما أنه أرسل آلاف الكتب للمدارس، وتم توزيعها وبدأت الدراسة، ومن ثم يصدر أمر إغلاقها»، مشيراً إلى أنه سيرسل أبناءه إلى السعودية في حال تطبيق هذا القرار. وذكر محمد العساف أنه سيذهب لمقابلة سفير الرياض لدى لندن الأمير محمد بن نواف لوقف هذا القرار الذي سيكون ضحيته أبناءهم، ولا سيما أن المدارس السعودية ضرورة لأبناء المبتعثين الذين يدفعون كلفتها من جيوبهم. من جانبه، شدد مدير إحدى المدارس السعودية في بريطانيا أن فريقا أرسلته وزارة التربية والتعليم العام الماضي اجتمع معهم وأخذ تصوراتهم حول طبيعة الدراسة، وأكد عدم توزيع ملخصات للكتب لتعويد الطلاب على العودة للكتاب المدرسي، إلا أحد أعضاء الفريق قال إن الدراسة غير نظامية ويجب إغلاق المدارس. وأفاد بأن القرار صدر بعد شحن الكتب للمدارس وتوزيعها على الطلاب الذين انتظموا في دراستهم، مناشداً سفير المملكة السعودية في بريطانيا الامير محمد بن نواف للتدخل لإيقاف هذا الأمر الذي سيلحق الضرر بأبناء المبتعثين.