كشف مصدر دبلوماسي سعودي في لندن أسباب إصرار الجهات الحكومية السعودية بلندن على إغلاق المدارس السعودية هناك, مؤكداً رصد تجاوزات خطيرة في أداء إدارات تلك المدارس. وذكر المصدر- تحتفظ "الوطن" باسمه بناء على رغبته- أن السفارة والملحقية الثقافية ببريطانيا وافقتا على تحويل تلك المدارس النظامية إلى مجاميع تقوية لأسباب عديدة منها، أنها لا تقدم الوجبة التعليمية الكافية لإنجاز المقررات الدراسية وفق الخطة الدراسية الاعتيادية. وتساءل: كيف لطالب أن يتم المنهج في ظل وجود مدرسة لا تعمل سوى يومين بالأسبوع وشهادتها غير معترف بها لدى المؤسسات التعليمية البريطانية؟ وقال المصدر إن السلطات السعودية رصدت تجاوزات لدى بعض مدارس الأندية الطلابية حيث تم منح شهادة ثانوية عامة لطالب لم ينل شهادة الثاني الثانوي. كما تم اكتشاف شهادة ثانوية عامة لطالب لم يكن داخل الأراضي البريطانية في الأساس. وكانت الملحقية الثقافية في المملكة المتحدة وإيرلندا أعلنت عن إغلاق المدارس السعودية هناك، مشيرة إلى أن الطلاب الذين وزعت عليهم الكتب الدراسية في بداية العام سيخضعون لاختبارات بنظام الانتساب وليس الانتظام. مدارس الأندية وذكرت الملحقية في تعليمات أرسلتها إلى الطلاب، أنها اعتمدت مجموعة من القرارات المتعلّقة بالمدارس سابقاً ومراكز التقوية حالياً، من لجنة مكوّنة من السفارة السعودية في المملكة المتحدة، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، نصّت على أن يختبر طلاب مدارس أندية الطلبة السعوديين وفق نظام الانتساب في المنهج السعودي المقرر تدريسه في وزارة التربية والتعليم للبنين (يطبّق على البنين والبنات)، وأن تجرى لهم الاختبارات بإشراف الإدارة العامة للمدارس السعودية في الخارج، في مراكز تعد لذلك في نهاية كل فصل دراسي، من لجنة ترسل إليهم من إحدى المدارس داخل المملكة، أو من أقرب مدرسة سعودية لهم في الخارج. وأضافت أن إصدار نتائج وشهادات الطلاب سيكون من المدرسة التي تختبرهم، مع توقّف الأندية عن إصدار الشهادات للطلاب الدارسين فيها، وإلغاء مسمّى «مدارس الأندية» من جميع الوثائق والأوراق المتعلّقة بالطلاب الذين يتلقون التعليم في أندية الطلبة السعوديين، كونها ليست مدارس رسمية، وإنما مراكز للتقوية. شروط وأشارت الملحقية إلى أنه سيتم اعتماد التعهد الخطي على أولياء أمور الطلاب المتقدمين للاختبار وفق نظام الانتساب، وأن الشهادة التي سيحصلون عليها ليست بنظام الانتظام، وأن الطلاب المتقدمين للاختبار في الصف الثالث الثانوي لم يسبق لهم الحصول على شهادة الثالث الثانوي من أي مدرسة سعودية أو غير سعودية، إضافة إلى توقيع الطالبة أو ولي أمرها على أنها ستختبر في منهج وزارة التربية والتعليم للبنين وليس البنات، مع التأكيد على أن وزارة التربية والتعليم ستوفد مشرفاً يتولى مهام قبول وتسجيل الطلاب والطالبات السعوديين المتقدمين للانتساب، وتدقيق أوراقهم وفق الضوابط. وأبانت الملحقية الثقافية بلندن أنها تلقّت تعميماً رسمياً من وزارة التربية والتعليم يفيد بأن جميع الشهادات الصادرة من المدارس البريطانية معتمدة لديها بعد التصديق عليها من الملحقية، إذ لا تشترط الوزارة حصول الطالب على أي شهادة عربية عند عودته إلى المملكة.