يلتقيان في العائلة والبلد ويتنوعان في الطرح ويتباينان في الأسلوب ويختلفان في جوانب أخرى، هكذا يتنافس الدكتور الشيخ محمد العوضي والداعية نبيل العوضي هذه السنة ببرامج جديدة للتأثير في أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين في الفضائيات التي يطلان عبرها، فيما عاد محمد إلى ربيبته فضائياً قناة «الراي» بعد تحليقه في سماء «اقرأ» و«الرسالة»، طار نبيل من عش «الوطن» إلى فضاءات جديدة في المنطقة العربية. ونقلا عن صحيفة " الحياة " فالداعية الكويتي نبيل العوضي الذي كانت بدايته عبر قناة الوطن الفضائية من خلال برامج عدة أبرزها «ساعة صراحة»، خرج هذه السنة إلى قنوات خارج الكويت، بينما ما زال مستمراً في برامجه القصصية مع بعض التحوير إلى عرض برنامج يعرض عبر قصصه فضائل محددة في برنامجه الجديد «فضائل» بواسطة قنوات مثل «الوطن» و«الرسالة». وأوضح الداعية نبيل أن البرنامج لن يأتي بفضائل جديدة، فكلها موجودة في الشريعة، لكن الناس في غفلة عنها، بسبب التكاسل أو النسيان، على رغم أن وراءها ثواباً كبيراً، وأن الهدف من البرنامج تقديم أفعال سهلة، يستطيع الإنسان أن يفعلها وهو جالس، بل حتى وهو يشاهد البرنامج، وسيحصل من خلالها على آلاف الحسنات. وعن الجديد في البرنامج، قال: «لكل شيخ طريقة، ولكل مقدم أسلوب، والكلام الذي نقوله يقوله كثير من الشيوخ في البرامج الحوارية والمحاضرات والفتاوى، لكن هذا البرنامج مختلف، فعندما نتكلم عن العمرة سيرى المشاهدون المعتمرين، وعندما نتحدث عن الصلاة وقيام الليل ومساعدة الضعيف، كل هذا سيراه المشاهدون، وهو ما سيرسخ هذه الفضائل في أذهانهم»، مشيراً إلى أن فريق إنتاج البرنامج استخدم مجموعة من أحدث أجهزة الصوت والتصوير، ليتواكب ذلك مع الطفرة الكبيرة التي يشهدها مجال إنتاج البرامج التلفزيونية. من جانبه، يعود الدكتور الكويتي محمد العوضي هذا العام في حلقات جديدة من برنامجه الناجح «بيني وبينكم» إلى قناة «الراي» الكويتية، وفي جعبته الكثير من المواضيع القيّمة التي استقاها من جولات عدة حول العالم، وأضاف إليها مقابلات مع شخصيات عالمية اعتنقت الإسلام وتغيرت حياتها، مازجاً بينها وبين معرفة أحوال المسلمين في دول مثل اندونيسيا وظروف دخول الإسلام إلى هذه الجزر البعيدة عن طريق التجارة والاختلاط السلمي. ويتابع العوضي المصاعب التي يعيشها الناس في الصومال وسبل المساعدة المرجوّة لينتقل مع المرور بدول آسيا الوسطى مثل أوزبكستان وطاجكستان وأذربيجان للبحث في أحوال مسلميها، ويدل على رقيّها العمراني الذي عرفته مع الإسلام، إضافةً إلى القمع التي تعرّضت له عبر العصور الحديثة، كما لا يغفل تجديد اللقاء مع الدكتور صبري الدمرداش لمناقشة الأمور العلمية التي وردت في القرآن الكريم، مع تخصيص حلقات لمخاطبة الشباب بلغتهم الحديثة المنفتحة على التكنولوجيا، للإجابة على شكوكهم ومخاوفهم.