قال الداعية الشيخ نبيل العوضي: إن برنامجه "فضائل" لن يأتي بجديد لأن كل الفضائل التي يتحدث عنها موجودة بالشريعة، لكن الناس بغفلة عنها، بسبب التكاسل أو النسيان، على الرغم من أن من ورائها ثوابا كبيرا. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه أنه يستغل موضة "الفيس بوك" من أجل التفاعل مع الناس وهدايتهم لأن الداعية الذي سيبقى في صومعة أو مسجد لن يكون له أي تأثير. وقال الشيخ العوضي -لmbc.net-: إنه يسعى للانتشار بين الناس، مستغلا كل الوسائل المتاحة حتى "الفيس بوك"؛ للوصول إلى حيث يوجد الناس، مشيرا إلى أن كثيرا من الناس يتوجهون لصفحته لطرح تساؤلاتهم من خلاله. وأضاف: "الحمد لله، تعاملت مع الإنترنت منذ بداية ظهوره، كما كنت من أوائل الناس الذين تعاملت مع الفضائيات منذ بداياتها، على رغم تخوف الناس من هذه الوسائل، وسعيت لاستغلالها بالشكل الصحيح". وتابع أن "الإنترنت والفيس بوك من وسائل أحكام المقاصد، فالسكين أو الكوب بحسب استخدامه، وكذلك الفيس بوك، فلا حلال مطلق ولا حرام مطلق، والفيس بوك من الوسائل، عندي موقع "إيمان واي"، كما أشرف على بعض المواقع، وبما أن الفيس بوك موضة اليوم، والناس وجدوا فيه مكانا لهم، فكان عليّ أن أتواجد فيه، كذلك كنت في البال توك، وقتما كان موضة الناس". وأكد أنه كلما ظهرت موضة تواصل واتصال جديدة تواجد فيها الناس سيحاول أن يتواجد فيها؛ لأن الشيخ إذا فضل البقاء في بيته أو صومعته أو مسجده، فلن يكون له أي أثر في هذا الوقت. ومن جهة أخرى، أكد نبيل العوضي أن "الهدف من برنامج (فضائل) هو تقديم أفعال سهلة، يستطيع الإنسان أن يفعلها وهو جالس، بل حتى وهو يشاهد البرنامج، وسيحصل على آلاف الحسنات، ومنها أعمال يغفر الله الذنوب بها في دقائق". وعن وجه الاختلاف في البرنامج، أوضح أن "لكل شيخ طريقة، ولكل مقدم أسلوبا، والكلام الذي نقوله يقوله كثير من الشيوخ في البرامج الحوارية والمحاضرات والفتاوى، لكن هذا البرنامج مختلف، فعندما نتكلم عن العمرة سيرى المشاهدون المعتمرين، وعندما نتحدث عن الصلاة وقيام الليل، ومساعدة الضعيف، كل هذا سيراه المشاهدون، وهو ما سيرسخ هذه الفضائل في أذهانهم". وأوضح الداعية الإسلامي أنه درس فكرة ترجمة موقع "إيمان واي"، لكن نقص الإمكانيات أوقف التنفيذ، موضحا أن لديه مركزا للمهتدين الجدد في لندن، وقال: "لدي مركز للمهتدين الجدد في لندن، علاقتنا جيدة مع العمدة والشرطة، نسعى من خلاله لإيجاد أجواء للاحتكاك بين المسلمين والبريطانيين، من خلال لقاءات أسبوعية، وفعلا فهنالك حالات تهتدي أسبوعيا". وأشار العوضي إلى جهود أخرى بذلت من خلال المركز؛ حيث ترجمت السيرة النبوية إلى عدة لغات، ووزعت مثلا في بعض المدن الروسية وأوكرانيا 200 ألف نسخة، كما وزعت نسخ في إسبانيا وإنجلترا". وقص العوضي حكاية هداية رجل أجنبي، في بريطانيا، على يديه، فبينما كان يلقي محاضرة باللغة العربية، كون الجالية عربية، أجهش أحد المتواجدين بالبكاء كلما تلا العوضي آية، فاعتقد العوضي أن الرجل عنده مصيبة أو أنه فقد عزيزا، بعد المحاضرة سأل الناس عنه حكايته، فقالوا إنه جاء للتو، وأنه يفكر في الإسلام، وأنه بكى لسماعه ترتيل الآيات، وهو ما جعله يشهر إسلامه بعدها".