نقل الشيخ عبدالرحمن البراك المعركة ضد فتاواه التي أثارت الجدل إلى مرمى الصحافة، إذ وصف الصحافيين بأنهم «جنود الشيطان». وقال - بعد ما نصح سائلة بعدم كشف وجهها ورقبتها أمام النساء في «مجامع الأعراس والمحافل (النسائية)والمدارس» -: «إن «جنود الشيطان» الصحافيين لا يرتضون توجه الستر وإنهم سيثورون ضده». ووصف البراك في أحد دروسه الشرعية في الرياض أول من أمس التي قالت «الحياة» أنها تمتلك تسجيلاً صوتياً لهذا الدرس)، كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها بأنه «من مداخل الشيطان». لكنه لم يمانع إن كشفته «لقريباتها وفي الجلسات المختصرة». واستنكر القاضي في المحكمة الجزائية في الرياض الشيخ عيسى الغيث ما ورد على لسان البراك من وصف للصحافيين بأنهم «جنود الشيطان». وقال لصحيفة «الحياة» السعودية : «لا يجوز رمي التهم فيما بيننا، وتحريض العامة بعضهم على بعض، وإنما يجب حسن الظن بالآخرين ولو خالفوا آراءنا، ما دامت الآراء ستقبل الخلاف وتعدد وجهات الترجيح الفقهي». واعتبر أن كثيراً من الإعلاميين يقومون بواجب شرعي كبير، و«في كثير من مجهودهم يعدون حقاً من المحتسبين». وقال الكاتب محمد عبداللطيف آل الشيخ إن إطلاق وصف «جنود الشيطان» على الكُتاب والصحافيين، «يدل على ضيق أفق، وبعده عن سماحة الإسلام». واعتبر المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الهزاع حديث البراك «قذفاً». وقال: «إن الوزارة معنية بمتابعة وتطبيق نظام المطبوعات والنشر ونظام المؤسسات الصحافية وهذه القضية لا تندرج ضمن النظام».