أصدرت المحكمة الجنائية المركزية أمس حكما بالسجن ثلاث سنوات على الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي اكتسب شهرة عالمية بعدما رشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه اثناء زيارته الى بغداد قبيل انتهاء ولايته. وقال القاضي عبد الامير حسان الربيعي: ان المحكمة قررت سجن الزيدي ثلاث سنوات، بعد ادانته بتهمة الاعتداء على رئيس دولة اجنبية خلال زيارة رسمية. وقد اكد الزيدي خلال الجلسة انه غير مذنب قائلا: "ان ردة فعلي كانت طبيعية، واي عراقي مكاني كان سيفعل ذلك".من جهته، قال محامي الدفاع يحيى العتابي: "لقد توقعنا هذا لان التهمة هي الاعتداء على رئيس دولة اجنبية خلال زيارة رسمية" وعقوبتها قد تصل الى السجن 15 عاما. واضاف: "سنستأنف حكم المحكمة" المخولة بالنظر في شؤون الإرهاب. ومنع الصحفيون من دخول قاعة المحكمة وسمح للمحامين فقط، وعلا صراخ افراد عائلة الزيدي واتهموا المحكمة بانها "أمريكية" مطلقين الشتائم. وقال مراسل وكالة فرانس برس: ان الزيدي المولود في 15 يناير 1979 جلب الى المحكمة تحت حماية مشددة وكان يرتدي بدلة بنية فاتحة اللون ونظارات طبية. وكانت المحاكمة التي بدأت اولى جلساتها في 19 فبراير الماضي ارجئت للتحقق من طبيعة زيارة الرئيس الامريكي بوش في 14 كانون الاول/ديسمبر، وما اذا كانت رسمية ام غير رسمية. واعلن القاضي فور بدء الجلسة تسلم جواب الامانة العامة لمجلس الوزراء بان الزيارة كانت رسمية. وقد اكد الزيدي في افادته للقاضي انه قام بهذه الخطوة لأن الرئيس الامريكي السابق هو "المسؤول عن الجرائم التي حدثت في العراق". وكان الزيدي وقف فجأة في 14 ديسمبر خلال مؤتمر صحفي كان يعقده الرئيس الامريكي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، وألقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع يا كلب"، دون ان يصيبه. وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحفيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول عناصر الاستخبارات العراقية والامريكية. وكانت محاكمته متوقعة في 31 ديسمبر لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى في آخر لحظة.