قضت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، الخميس 12-3-2009، بسجن الصحافي منتظر الزيدي، الذي اكتسب شهرة عالمية, لمدة 3 سنوات، بعد رشقه الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه أثناء زيارته الى بغداد قبيل انتهاء ولايته. واستؤنفت المحاكمة تحت حماية مشددة، بحضور الزيدي الذي كان يرتدي بدلة بنية فاتحة اللون ونظارة طبية. وبحسب القضاء العراقي فإن الزيدي الذي ولد في 15 يناير 1979, متهم ب"الاعتداء على رئيس دولة أجنبية". وكانت المحاكمة التي بدأت أولى جلساتها في 19 فبراير/شباط الماضي أرجئت للتحقق من طبيعة زيارة الرئيس الأمريكي بوش التي أجراها في 14 ديسمبر/كانون الأول, وهل هي زيارة رسمية أم غير رسمية. وأعلن القاضي عبدالامير حسان فور بدء الجلسة انه تسلم جواب الامانة العامة لمجلس الوزراء بأن الزيارة كانت رسمية. وأكد الزيدي في إفادته للقاضي أنه قام بهذه الخطوة لأن الرئيس الأمريكي السابق هو "المسؤول عن الجرائم التي حدثت في العراق". وكان الزيدي وقف فجأة، في 14 ديسمبر/كانون الأول، خلال مؤتمر صحافي كان يعقده الرئيس الأمريكي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي, وألقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع ايها الكلب", من دون ان يصيبه. وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحافيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والأمريكية. وكانت محاكمته متوقعة في 31 ديسمبر/كانون الاول أمام المحكمة الجنائية المركزية في العراق المخولة شؤون الارهاب, لكنها أرجئت الى أجل غير مسمى في آخر لحظة.