بدأت المحامية الكويتية ذكرى الرشيدي في مزاولة مهنتها كأول امرأة كويتية تترافع أمام المحاكم السعودية ، بعد ترافعت في قضية تجارية قيدتها أمام المحكمة الإدارية التجارية في ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية. وبحسب صحيفة القبس الكويتية ان المحامية استطاعت ان تحضر أمام المحاكم السعودية من خلال 3 جلسات متتالية، وبدأت في تقييد قضية أمام المحكمة الإدارية الدائرة التجارية في ديوان المظالم (المحكمة التجارية) بالمنطقة الشرقية بالدمام، بصفتي موكلة عن إحدى الشركات الكويتية هناك حيث كانت القضية عبارة عن مطالبات عن عقد وكالة وقامت المحامية برفع الدعوى وتحديد جلسة لها وإتمام إعلان الخصوم . وذكرت المحامية انها لم تجد الممانعة، وان القاضي الذي حضرت أمامه أعطاها على حد قولها حقها في رفع القضية، وتم تقديم كل التسهيلات وحقوقها في القانون كمحامية ومعظم الموظفين في المحكمة شرحوا لها الأمور وأعانوها وكانوا متعاونين جدا . وأضافت الرشيد انه بحسب علمي لا يوجد أي محامية في السعودية، ولم تحضر أي امرأة أمام المحاكم للمرافعة، إلا انه في السنوات الأخيرة بدأت الجامعات بتخريج العنصر النسائي من كليات الحقوق في أكثر من جامعة. وتابعت: لم أكن أعلم ماذا ستكون ردة فعل الإداريين بالمحكمة، لكنني عندما رأيت ان الأمر أتى بطريقة طبيعية، حضرت أمام المحكمة وقدمت للقاضي هويتي الكويتية، إضافة إلى توكيلي للحضور في القضية، وقد ثبت القاضي حضوري كمحامية. وأشارت إلى انه في القريب العاجل هناك قضية أخرى سأترافع فيها مجددا أمام المحاكم السعودية، وهي عبارة عن مطالبات مالية كبيرة في إحدى المنازعات التجارية بين الشركات، ولكن القضية لا تزال قيد الدراسة في أن تحل ودية. ونوهت إلى انها تقوم بتدريب أول دفعة من خريجات كلية الحقوق في جدة، وقد تم إعطاؤهن محاضرات عن كيفية القيام بالمرافعة أمام المحاكم السعودية، ووُضّحت لهن كيفية تكوين شخصية للمحامين، وأهمية السمعة والمبدأ، وتم التطرق إلى الصعوبات التي تواجه المحامية وتحدثت عن الإجراءات القانونية في المحاكم السعودية، مؤكدة على ان الإجراءات متشابهة، ولكن التنظيم القانوني واللوائح الحكومية كانت أكثر دقة من المحاكم الكويتية، وقد وجدنا التطور التكنولوجي لديهم سبق الكويت بكثير، لدرجة ان أمين سر الجلسة يدوّن ما يحدث عن طريق الحاسب الآلي وهناك شاشة الكترونية أمام القاضي والمحامين يشاهدون فيها وقائع الجلسة، وتابعت كلامها: نحن في الكويت لا يزال السكرتير يستعمل الطريقة البدائية عن طريق الكتابة .