حذرت جمعية السكر والغدد الصماء من زيادة نسب البدانة بين السعوديين التي أشارت لها الدراسات الصحية التي أجريت مؤخراً. ووفقاً لصحيفة "الرياض"، أبانت الجمعية أن هناك ارتفاعاً في معدلات السمنة لمستويات عالية جعلت من الضروري بمكان الاهتمام بهذه الظاهرة غير الصحية، وعزت عدة عوامل لانتشار هذه الظاهرة السلبية في الآونة الأخيرة، من أهمها ارتفاع القوة الشرائية بين شرائح المجتمع المختلفة وانتشار مطاعم الوجبات السريعة وتغير العادات الغذائية مع تدني مستويات المجهود الحركي والنشاط البدني. وقالت الجمعية، إن معدلات زيادة الوزن بين الرجال و النساء السعوديات بلغ نحو 70 في المائة من الإجمالي، كما أكدت أن 34 في المائة من متوسطي الأعمار من الرجال مصابين بالبدانة في حين تصل هذه النسبة إلى 45 في المائة بين النساء في السن نفسها، وتفشت تلك الظاهرة بين الأطفال قبل سن المدرسة وحتى المواليد. ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، أرجع رئيس وحدة التثقيف الصحي بالجمعية الدكتور باسم فوتا سبب زيادة البدانة في المملكة إلى ظهور تغييرات في الأنماط الغذائية في المجتمع السعودي خلال الثلاثين سنة الماضية بشكليها الكمي والنوعي، وزيادة تناول الدهون والشحوم في الوجبات الغذائية حالياً بنحو أربعة أضعاف ما كان عليه في الماضي الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة معدلات السمنة عند الفرد السعودي مؤخراً. وفي هذا الصدد تقيم الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء حملة للحفاظ على الوزن في معدله الطبيعي من خلال برنامج إعداد الطعام الصحي للنساء تحت شعار (صحتك أسرتك بين يديك) والذي يتضمن ورش تعليمية منها: التسوق الصحي، إعداد قوائم الطعام، إعداد الأطباق الصحية، التحليل الغذائي، التقييم الغذائي للأطباق المحضرة، إعداد المائدة، مائدة رمضان الصحية. ووفقاً لصحيفة "الرياض"، قال رئيس وحدة التثقيف الصحي بالجمعية الدكتور باسم فوتا، إن الهدف من هذا البرنامج هو تسليط الضوء على صحة المرأة وهو أول عمل تطبيقي يشمل إعداد المائدة الصحية والتسوق الصحي ووجبات ذات سعرات أقل من أجل إعطاء دور الغذاء الصحي أهمية في مكافحة السمنة والسكري وهشاشة العظام عند السيدات في المجتمع السعودي.