قالت الصحافية المثيرة للجدل هالة الناصر، أول امرأة سعودية تتسلم منصب رئيس تحرير، أن توصيفها للصحفيين الرجال بأنهم "خيل كديش" وهي "فرس" جاء بسبب حماسها. وهالة الناصر رئيس تحرير مجلة "روتانا" وفنانة تشكيلية ومؤلفة وكاتبة، ولا تتخلي عن آرائها المثيرة للجدل في المجتمع السعودي حيث يراها البعض قاسية. وردت الناصر على سؤال الزميل تركي الدخيل خلال حوار معها في برنامج "إضاءات" الذي يبث الجمعة 11-6-2010،أنها كانت "متحمسة أكثر من اللازم". وأوضحت أن تصريحها كان يتعلق بالمرحلة العمرية للصحافيين بهدف المقارنة بين الأجيال لأن الصحافة تعاني من الشكل القديم الذي يفتقد للتجديد. وأضافت أن الواقع اليومي والمستجدات "تجعل المرء يغير أحكامه وجاء كلامي في سياق مختلف". وكانت الناصر أثارت جدلا خلال حوار معها قبل عامين بتوصيفها لرؤساء تحرير الصحف السعودية ب"خيل كديش"، وأنهم متواجدون في مناصبهم منذ أكثر من 20 عاما وأكل الدهر عليهم وشرب. وقالت إنها كانت متشائمة في الفترة التي سبقت إعلان وزير الإعلام السعودي عبدالعزيز الخوجة الذي أوضح أن وزارة الإعلام ليس لديها مشكلة في التعامل مع "رئيسات تحرير". وأضافت إن تصريحات الخوجة تركت انطباعات متفائلة لدى الصحفيات، مشيرة إلى أن المؤسسات الصحفية لم تؤهل المرأة لتستلم مناصب قيادية. قوة ضاربة وقالت هالة الناصر إن توجيهات الأمير الوليد بن طلال هي منح النساء الفرصة في كافة قنوات العمل، معربة عن اعتزازها بما قاله الأمير عنها بأنها "قوة ضاربة". وأوضحت أن الصحفيات يشكلن نحو 70% من فريق التحرير العامل في مجلة "روتانا". وقالت إنه "صار هناك قبول للصحافيات السعوديات، وأنا في الحقيقة ضد ما يسمى بالصحافة النسائية، فالعمل الصحافي واحد، ولا أوافق عبد الحفيظ الشمري الرأي عندما اتهم الكتابة النسائية أنها مجرد تأوهات". الحقوق المدنية للمرأة السعودية وطالبت الناصر بمدونة أسرية إذ أن النساء السعوديات لا يستطعن "المطالبة بالحقوق المدنية لأننا سنُرمى بألف حجر"، معتبرة" أن هذه الحقوق المدنية تحتاج إلى تشريع وسن قوانين". وأكدت أن الضبابية في الحقوق تضع "المرأة السعودية في مهب الريح"، مشيرة إلى أن حقوق المطلقة في جدة، مثلا، تختلف عن حقوقها في مدينة الرياض". وقالت إن وضع مدونة أسرية ستكون لدى المرأة الوعي "بما لها وما عليها من حقوق". وأضافت "نحن السعوديات لا نمتلك الحد الأدنى من الحقوق المدنية ناهيك عن الحقوق الإنسانية. وهناك تجيير لنا في الدنيا لخدمة مصالح الرجل، ونحن النساء إن صح التعبير: عبيد بلاعبودية، في السعودية". الرجل السعودي ونفت الناصر أن يكون موقفها عنيفا تجاه الرجل السعودي. وقالت "أنا أقول بكل صراحة رأيي في الرجل السعودي كي سيجعله يقيم نفسه بشكل أفضل". وكانت الناصر صرحت بعد تجربتي زواج انتهتا بالانفصال، أنها "شهرزاد، وتنتظر شهريار اللبناني"، في تعبير عن رفضها الاقتران للمرة الثالثة برجل سعودي. وأوضحت حينها أن الرجل السعودي "من الممكن أن يكون وسيماً ولكن لا يمشط شعره، هذا من حيث الشكل ولكن معظم الرجال السعوديين سطحيون من حيث المضمون، ولدى السعودي عيب في الاعتقاد أنه الذكر الوحيد في الوجود ويتعامل بهذه النرجسية، ويستهين بالمرأة ويجهل التعامل معها إطلاقاً، كما يفتقر إلى البروتوكول في التعامل مع المرأة وكلامي ليس ادعاء بل ناتج عن خبرة في تعاملي مع الرجل السعودي، مع العلم أن الجيل الحالي أفضل من الجيل الذي عايشته ولكن للأسف جاءت أفضليته بشكل متطرف فقد غُلب عليه الطابع الغربي فلا يوجد هناك حل وسط، لديك الفصل مثلاً الحاصل بين الرجل والمرأة في المجتمع السعودي هو أحد أسباب افتقادي للتركيبة التي أبحث عنها".