أوضح مدير إدارة الطوارئ المكلف، رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط بأمانة وبلدية جدة المهندس خالد زيني أن اللجنة قامت مؤخرا بحصر المباني المتهالكة والآيلة للسقوط والتي بلغ عددها 8 آلاف مبنى متهالك تحتاج للإزالة وبعضها لا يصلح للسكن ومعظمها يقع في منطقة البلد. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن زيني قوله في تصريح صحفي أمس إن المنزل الذي سقط في حي الصحيفة أول من أمس بنى منذ 80 سنة، وتم تأسيسه من الروب الترابي المستخرج من بحر جدة إضافة للأحجار وألواح الخشب. وأكد أن مواد البناء وجودتها منذ نصف قرن تختلف عما هي عليه اليوم. كما يقع في منطقة البلد وحدها 80% من المباني الآيلة للسقوط، مشيراً إلى أن تكلفة إزالة تلك المباني المتهالكة تصل إلى 20 مليون ريال للهدم. وأشار زيني إلى أنه تم خلال المرحلة الأولى الانتهاء من إزالة 111 منزلا بمساحة 63 ألف متر آيلة للسقوط في منطقة البلد والربوة بتكلفة بلغت مليونا و700 ألف ريال. كما تم إعداد تقارير فنية بالترميم ل419 مبنى، وإحالتها للبلديات الفرعية لمتابعة إصلاحها. وأوضح مدير لجنة الحصر أنه من خلال حصر تلك المباني لوحظ أن أكثر قاطنيها من مخالفي نظام الإقامة. كما لا يصل إلى تلك المساكن أي مرافق مثل الكهرباء. وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية تدرس تلك الحالات من خلال لجنة متخصصة، وتعمل على نقلها إلى أماكن آمنة. من جهته، قال الناطق الإعلامي لأمانة جدة أحمد الغامدي أن الأمانة أبلغت بحادثة سقوط المبنى بعد مغرب أول من أمس وأسرعت وحدات من لجان الحصر ووجهت المعدات وعددا كبيرا من مسؤولي الأمانة للموقع. وسيقوم المسؤولون بإزالة مخلفات المنزل المنهار في غضون 48 ساعة، وسترفع كل الأنقاض. وكشف الغامدي عن أن لجنة متابعة المباني الآيلة للسقوط رصدت بعض المباني، وستفتح اليوم مظاريف المكاتب الاستشارية في مناقصة قامت بها الأمانة. وستستكمل الإجراءات باختيار المكاتب المرشحة للعمل على إزالة أكثر من 1000 مبنى آيل للسقوط. كما سيخطر ملاك المباني بذلك، ويتحملون قيمة الإزالة كاملة. أما المباني التي تحتاج إلى ترميم فستقوم اللجان بترميمها وإرسال مبالغ الإصلاح للملاك. في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى المبنى الشعبي السكني الذي انهار مساء أول من أمس في حي الصحيفة الشعبي بجدة إلى 6 أشخاص بعد أن انتشلت فرق الإنقاذ صباح أمس جثث 4 ضحايا آخرين جُلهم أطفال قضوا اختناقا أسفل الأنقاض، فيما تم إخلاء 30 أسرة من المباني المجاورة تحسبا لحدوث أي انهيارات محتملة خصوصا وأن المبنى المنهار كان ملاصقا لإحداها. وأوضح مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل يوسف زمزمي أمس أن المباني المجاورة أخليت كإجراء احترازي ريثما تنتهي عمليات البحث الأخيرة عن المفقودين ومن ثم تبدأ عمليات إزالة الأنقاض. وحول أسباب انهيار مبنى الصحيفة، قال زمزمي: لا تزال فرق البحث والتحقيق تجري أعمالها في الموقع لتحديد أسباب الانهيار حيث أخذت عينات من ركام المبنى لتحليلها ومن ثم تحديد المسببات. وكانت 7 فرق هرعت إلى مكان الحادث فور علمها بوقوعه، تعززها معدات المساندة الرئيسة المزودة بجهاز تنصت للكشف عن المحتجزين تحت أنقاض المبنى المكون من 3 طوابق، والذي انهار بالكامل. كما سيتم تسليم الموقع للأمانة فور الانتهاء من عمليات البحث بين الأنقاض.