"الناشئون من أمثالك يلهموننى ويمنحنونى أملا عظيما فى المستقبل" بهذه الجملة استهل الرئيس الأمريكى بارك أوباما خطابه الذى أرسله ردا على خطاب أرسلته إليه طفلة سودانية تدعى سارة البشارى. ووجه أوباما الشكر ل "سارة" (11 عاما) على الجزء الذى اقتطعته من وقتها للكتابة إليه، ودعاها وزميلاتها لتطويع مقدراتهم ومواهبهم من أجل خدمة المجتمع. وكانت الطفلة السودانية سارة البشارى (11 عاما) طالبة بالصف الخامس بمدرسة جيفرسون الابتدائية بمدينة روشستر فى ولاية مينيسوتا كتبت خطابا لأوباما عن مشكلة العنف المدرسى وتسببت الرسالة فى إثارة جدل واسع فى الأوساط التعليمية والشعبية بالولاية، حيث دعا كثير من أولياء الأمور إلى فتح حوار موسع بشأن العنف فى المدارس المحلية. وأبلغت سارة والدها حافظ البشارى فى إحدى الأمسيات برغبتها فى الكتابة إلى أوباما ولكن والدها وجهها بإنهاء الواجب المدرسى أولا ومن ثم يمكنها الكتابة إلى أوباما، وقال حافظ البشارى "قلت لها: إنه وقت أداء الواجب المنزلى، فقالت لى: أريد أن أكتب خطاباً لأوباما، وقلت لها: حسناً، دعينا ننجز الواجب المنزلى ومن ثم يمكن لك أن تكتبى الخطاب". وقالت سارة إن الخطاب أدهش صديقاتها فقد قالت "لم يظنوا أننى كتبت خطاباً بالفعل". كانت الطالبة سارة البشارى قد بعثت رسالة إلى البيت الأبيض تحث فيها أوباما على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة حول العنف المدرسى، و قد قام أوباما بالرد على رسالة الطالبة. وذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية أن صحيفة "بوست بولتين" أجرت حوارا مع سارة البشارى إثر تلقيها رسالة من الرئيس الأمريكى وقالت سارة أنها كانت قلقة إزاء تزايد العنف فى مدرستها، ولكنها فوجئت برد الرئيس أوباما عليها، وذكرت أن رد أوباما على رسالتها قد فاجأ زميلاتها أيضا لكونهن لم يصدقن فى الأصل بأنها قامت بالكتابة إلى أوباما.