قالت صحيفة الأتحاد الإمرايتية اليوم أن محطة “LBC” تواجه منذ إغلاق مكاتبها في السعودية أزمة كبيرة - على خلفية عرض حلقة من برنامج “أحمر بالخط العريض” تضمنت تقريراً عن شاب سعودي يجاهر بمغامراته العاطفية - كساداً إعلانياً ملحوظاً، انعكس بشكل جلي على برنامج المسابقات “ستار أكاديمي”، كما أن أرقام شركات الاتصالات السعودية الخاصة بالتصويت تم منع التعامل بها من جهة الشركات نفسها، تضامناً مع قرار وزارتي “الثقافة والإعلام” و”التربية والتعليم” السعوديتين حيث وجهت الأولى صحف بلدها الرسمية اليومية “14 صحيفة” وما ينطوي تحت أجنحتها من إصدارات أسبوعية وشهرية “بعدم الترويج لبرامج تلفزيون الواقع التي تبث على محطة “LBC” أو إجراء مقابلات مع المشاركين فيها لتضمنها احتفالات تنضوي على اختلاط محرم، خصوصاً تلك التي يشارك فيها سعوديون ويرفع فيها علم المملكة، وذلك لاحتوائها على ممارسات تنافي الآداب العامة من خلال الرقص مع فتيات في مظهر يخالف ضوابط الدين والأخلاق الحميدة”. وطالب البيان الصادر عن الوزارة من الجهات المعنية “تفعيل المادة الثانية من السياسة الإعلامية للمملكة، التي أكدت على أن يقوم الإعلام السعودي بمناهضة التيارات الهدامة والاتجاهات والفلسفات المعادية ومحاولات صرف المسلمين عن عقيدتهم وأن يكشف زيفها ويبرز خطرها على الأفراد والمجتمعات والتصدي للتحديات الإعلامية المعادية، بما يتفق مع السياسة العامة للدولة”. فيما قامت الثانية بحملة للحد من ظهور الطالبات في برامج “تلفزيون الواقع” التي يحدث فيها اختلاط أطلقتها نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز بعد نحو شهر من تسلمها منصبها الجديد. وعلى الرغم من أن “LBC” منعت ظهور البرنامج لموسم آخر، إلا أن المنع لم يعد المياه إلى مجاريها بين القناة ووزارة الإعلام، اللتين يبدو أن خلافهما سيطول، حتى تلتزم “LBC” بتنفيذ شروط الوزارة، خصوصاً فيما يتعلق ببعض البرامج التي تلعب على غرائز المراهقين وتستخف بعقولهم ومشاعرهم. علامات استفهام تداعيات هذا الكساد امتدت حتى ضربت بإعصارها العشرات من موظفي “LBC” استدعاهم قسم “الموارد البشرية” في القناة لإبلاغهم بقرار إنهاء خدمتهم فيها، وإن لم يكن خبر التسريح الجماعي مفاجئاً، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة القناة بيار الضاهر عن نية الإدارة تقليص عدد الموظفين في مختلف الأقسام في القناة ، إلا أن تسريح هذا العدد الكبير وفي زمن قياسي حمل معه ألف علامة خطر لآخرين داخل القناة يظنون أنهم في مأمن، وربما يضخ مئات علامات الاستفهام حول مصير القناة إن لم يتحسن وضعها المالي. وتأخذ إعادة الهيكلة في “LBC” طريقها برغم اعتراض الكثير من المسرحين ومحاولتهم إيجاد طرق تضمن إعادة النظر في قرار الاستغناء عن خدماتهم. لكن من الواضح أن لا مجال للرجوع خطوة الى الوراء في مهمة إعادة الهيكلة التي أوكلت إلى نائب رئيس مجلس إدارة القناة رندة الضاهر.. وإن كان بعض المسرحين تلقوا عروضاً مادية مغرية إما للعمل في التلفزيون السعودي الرسمي الذي يشهد خطوات تطويرية، أو للعمل في قناة “ألف ألف” التي ستبصر النور قريباً وتعود ملكيتها إلى الأمير خالد الفيصل. ولا يخفي بيار الضاهر تعرض “LBC” إلى أزمة مالية، لكنه يعمم المصيبة بقوله:”وسائل الإعلام تمر بمرحلة انتقالية.. فالتكاليف تتزايد في الوقت الذي تسير فيه العائدات نحو الانخفاض.. وإن لم يقدموا على تنشق رياح التغيير، فلن يحصلوا على فرصة”. وبسؤاله إعلامياً عن الخسائر المتوقعة من مقاطعة المعلنين السعوديين وتأثير ذلك على الموارد المالية الخاصة بمحطة “LBC”، قال الضاهر:”لم تأت الإيرادات الإعلانية كما هو متوقع.. وما زلنا نتحدث مع المُعلِنين”.