صحيفة الأنوار اللبنانية الأربعاء 28 شعبان 1430 ه | 19 أغسطس 2009 م تلقى الامير الوليد بن طلال ضربة قاسية بعد ان اكتمل تنفيذ القرار الصادر بإغلاق جميع مكاتب محطة المؤسسة اللبنانية للارسال بLBCا بعد قيام لجنة من وزارة الثقافة والإعلام السعودية بإغلاق مكتب القناة في مدينة الرياض، وصرف موظفين كانا متواجدين حينها. وجاء هذا الإغلاق بعد يومين من إغلاق مكتبها في جدة على خلفية تداعيات قضية مازن عبد الجواد الذي ظهر على شاشة القناة في برنامجها أحمر بالخط العريض وأثارت الرأي العام. والمعروف ان الامير الوليد يملك 90 بالمئة من اسهم L.B.C. ويتقاسم ال ١٠ بالمئة الاخرى بنسبة 5 بالمئة لمديرها بيار الضاهر و5 بالمئة لعدد من المستثمرين. وأكد وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام السعودية عبد الرحمن بن عبدالعزيز الهزاع أن سبب التأخير في إغلاق مكتب الرياض يعود إلى الإجراءات الإدارية فقط مشدداً على أن التعليمات المبلغة للوزارة منذ اللحظة الأولى كانت تنص على إغلاق مكاتب قناة LBC في جميع مناطق المملكة. وأوضح الهزاع أن إغلاق المكاتب سيوقف تغذية البرامج التي تبثها القناة سواء برنامج عيشوا معنا والبرامج الأخرى أيا كانت طبيعتها، بالإضافة إلى أي مقابلات على الهواء تبث من هذه المكاتب. وأضاف إغلاق هذه المكاتب يعني أننا جففنا المنابع التي تستطيع من خلالها أن تستفيد من أي خدمات لها في المملكة العربية السعودية. واضاف أرجو من جميع من يملك إمكانيات البث أو المؤسسات المرخص لها بالدعاية والإعلان في المملكة أن تراعي التنظيم والتوجيهات في عدم تمكين القناة من بث أي مواد لها في المملكة وكذلك المراسلون. ونشرت الصحف السعودية تصريحا أدلى به وكيل وزارة الثقافة والاعلام السعودي عبدالله الجاسر، أعلن فيه ان مستثمرين سعوديين في قنوات التلفزيون يسيئون الى بلادهم بالسماح ببث مواد تنتهك تعاليم الاسلام. وأضاف: ان ما يصدر عن هذه القنوات التي يمتلكها المواطنون السعوديون من مواضيع تخرج عن نطاق العقيدة الاسلامية والآداب العامة، يعتبر اساءة بالغة الى المملكة العربية السعودية، والى كل مواطن سعودي... أطالب بأن يكون مديرو هذه القنوات ممن يتصفون بالأمانة وتحمّل المسؤولية، وعدم ترك ادارتها وتولي مسؤولياتها لمن لهم توجهات وأفكار ورؤى تسيئ الى المملكة والى الاستثمارات السعودية... وأطالب بالمحافظة على صدقية هذه القنوات الفضائية التي يملكها سعوديون، وعدم توظيفها لتكون جسرا للحملات الاعلامية التي تخدم أفكارا معادية للعرب والمسلمين، أو تسويق أفكار ومعتقدات غريبة تسعى الى اختراق المجتمعات العربية والاسلامية.