فى أولى جلسات إعادة محاكمته، قررت محكمة الجنايات فى القاهرة تأجيل محاكمة الثرى الإماراتى أسامة محمود إبراهيم السكسك المتهم بقتل فتاة تدعى فاتن رضا عبدالرحمن بشقة بمصر الجديدة وتمزيق جسدها إلى 8 أجزاء وإلقاء بعض الأجزاء فى صندوق القمامة، إلى جلسة 9 يونيو المقبل وذلك لإعلان شهود الإثبات . وبدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة العاشرة بعد احضار المتهم وسط حراسة أمنية مشددة وايداعه قفص المحكمة، ثم قام حاجب المحكمة بتلاوة قرار الإحالة ثم قامت المحكمة بعدها بسؤال المتهم عن ارتكابه للجريمة فأنكر، ثم قام بعدها محمد سعد ومحمد عبد الوهاب محاميا المدعين بالحق المدنى بطلب تعويض مدنى 10 آلاف وواحد، كما طلبا بالتحقيق مع المتهم، حيث لم يتم الاستماع إلى أقواله، كما طلبوا التصريح باستخراج صورة رسمية من المحضر رقم 9231/ 2009 إدارى مصر الجديدة بتاريخ 2 سبتمبر 2009 وضمه إلى ملف القضية، وذلك بقصد ضم والد ووالدة وشقيق المتهم إلى القضية بصفتهم متهمين أساسين فى الجريمة . من جانبها أكدت هيئة الدفاع عن المتهم أن أوراق القضية خالية من أى دليل أو أى تحقيق وأنها زجت إلى رحاب المحكمة بصورة مبتذلة، والتمس الدفاع من المحكمة إجراء التحقيق مع المتهم، وقال الدفاع إنه كانت هناك مشقة على المحكمة فى استجواب المتهم لمطابقة الأدلة فيجب عليها أن توصى بإعادتها إلى النيابة العامة لكن المحكمة رفضت وأكدت أن ذلك لا يجوز قانونا لأن القضية أودعت فى المحكمة. وكان المحامى طلعت السادات رئيس هيئة الدفاع عن المتهم قد فجر عدد من المفاجآت قبل أولى جلسات إعادة محاكمة المتهم، من هذه المفاجآت أن المتهم سلم نفسه طواعية للسلطات السورية لتأكده من براءته، وأصر على الحضور للمحاكمة فى مصر، مؤكدا استحالة قيامه بقتلها لأنه كان يستعد لاصطحابها إلى الإمارات للإقامة مع أهله بعد موافقتهم على زواجه منها . وأضاف السادات أن المتهم لم يتم سؤاله حتى الآن أمام النيابة العامة ولم تؤخذ عينة من دمه لمطابقتها بالبصمات المدممة، كما لم تؤخذ بصماته لمطابقتها بالبصمات الموجودة بمكان الحادث، بالإضافة إلى عدم مواجهته حتى الآن بشهود الإثبات. وأكد السادات أن تقرير الطب الشرعى أشار إلى أن المجنى عليها قتلت فى الصباح ما يعنى أن الجريمة ارتكبت بعد سفر المتهم إلى الإمارات بأكثر من 10 ساعات. ونوه السادات إلى أن المتهم ينتمي إلى أسرة طيبة ووسط محترم ما يمنعه من ارتكاب مثل هذه الجريمة، مؤكدا أنه سيفجر العديد من المفاجآت خلال جلسات إعادة محاكمة المتهم . من جانبه قال جرجس صفوت عضو هيئة الدفاع إن المتهم قرر تغيير "كالون" الشقة قبل الواقعة بيوم وترك العامل يقوم بتركيبه، حيث كان مشغولا بتجهيز حقيبة السفر وأنه لم يشاهد عدد المفاتيح الباقية، ونمى إلى علمه أن العامل من منطقة عين شمس التى كانت تقطن فيها المجنى عليها . وأضاف جرجس :"من الملابسات التي تدعم موقف موكلي هي أن شقيق القتيلة يبحث عنها منذ ثلاث سنوات لهروبها من منزل الأسرة"، وأشار جرجس إلى أن شقيقة القتيلة كانت تعلم بمكان وجودها وبزواجها من الشاب الإماراتي ولا نستبعد وشايتها بشقيقتها لدى شقيقها.