اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح هذا اليوم بالعديد من الموضوعات المحلية والعربية والإسلامية والدولية.. راصدة آخر مستجدات الأحداث وقضايا الساعة. الندوة: الأمن الفكري مهمة المفكرين والادباء والعلماء قالت الندوة في كلمتها لهذا اليوم: ان مشروع الاستراتيجية العربية للأمن الفكري الذي طرحته المملكة ضمن أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد مؤخراً في تونس، هذا المشروع كان محل تقدير مجلس الوزراء أمس بعد ان استمع المجلس من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الى ملخص عن نتائج اعمال تلك الدورة ومن شأن هذه الاستراتيجية ان تسهم في تعزيز الجهود الرامية الى بناء حصانة فكرية لدى الفرد والأمة ضد المؤثرات الفكرية المنحرفة المهددة للأمن العربي المشترك. واضافت الصحيفة: في الحقيقة ان الأمن الفكري هو الأساس لايجاد بيئة آمنة وهذه مهمة اساسية من اجل تطويق أعمال الغلو والتطرف والانحراف، لأن الأمن الفكري يعني أن يسود الفكر السليم المعتدل بين الافراد والمجتمعات وفي هذا وقاية من الأفكار المتطرفة المنحرفة التي من شأنها أن تدفع بالعقول التي تسيطر عليها الى أعمال العنف والتدمير والإرهاب. وتابعت: اذن الأمن الفكري مهمة رئيسية تقع في الأساس على المفكرين والادباء والعلماء ليقوموا بواجبهم خير قيام في مجال التوعية ولانقاذ عقول النشء من أن يداهمها الفكر المتطرف. والأمن الفكري ركيزة أساسية كذلك للعمل الأمني فالاجهزة الأمنية تتعامل مع الخطر بعد ظهوره أو مع محاولات ظهوره ولكن الأمن الفكري من شأنه ان يشكل الوقاية من ظهور الخطر واحتوائه قبل ان يتحول الى فكرة. واشارت الى ان هذه الاستراتيجية قدمتها المملكة عن تجرية ثرة ومفيدة في الحرب على الإرهاب ويمكن للأمن الفكري أن يشكل سنداً قوياً للأجهزة الأمنية التي نجحت في استئصال شأفة الإرهاب ولازالت تلاحقه لاجتثاثه نهائياً. الوطن: هل يتسبب المالكي في انزلاق أمني؟ وتساءلت الوطن في كلمتها اليوم هل يتسبب المالكي في الانزلاق الأمني في العراق؟ مشيرة إلى أن التصريح الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ربما يكون الأخطر ضمن جملة التصريحات التي أطلقت في العراق عشية انتهاء الانتخابات التشريعية والتي يمكن وصفها حقيقة بأنها المنعطف الأهم لمستقبل هذا البلد الشقيق. واضافت: المالكي وبعد صدور نتائج فرز ما يقارب 90% من الأصوات وتصدر إياد علاوي فيها طالب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة فرز محطات الاقتراع يدوياً وذلك للحيلولة "دون انزلاق الوضع الأمني وعودة العنف" وهذا كلام خطير جدا وبالأخص من شخص مسؤول في حجم المالكي. ورأت صحيفة الوطن: إن ما يعنيه هذا التصريح بعبارة أخرى هو تهديد من المالكي بإشعال العراق في حال لم تأت النتائج لصالحه، ومحاولة لليّ ذراع المفوضية التي يحسب لرئيسها فرج الحيدري وقوفه بقوة أمام كل الأحزاب وعلى مسافة واحدة في حيادية مشهود لها من قبل العديد من المراقبين والجهات الإعلامية المتابعة لتطورات ملف الانتخابات العراقية. وزادت الصحيفة: إن تصريح المالكي كأنما يأتي انقلابا على هذه العملية الديمقراطية التي وصفها بالجيدة عندما كانت النتائج في صالحه، فانقلب عليها عندما انقلبت النتائج عليه، وهو الأمر الذي يوضح حقيقة اللعبة السياسية بين جميع الأطراف العراقية. واختتمت الصحيفة كلمتها كما عنونتها.. حيث تساءلت: هل يتسبب المالكي في إشعال الحريق؟. الرياض: انتخابات العراق.. الانغلاق.. والانفراج وفي السياق نفسه قالت الرياض تحت عنوان " انتخابات العراق.. الانغلاق.. والانفراج ! " إن الانتخابات الأخيرة فتحت باب المزايدات والتهديدات والاتهامات الصريحة لمفوضية الانتخابات، لكن هذه الاحتجاجات لم تظهر إلا عندما رجحت كفة تحالف على آخر، وقد كشفت الوقائع ضعف التأسيس الواقعي للقبول بالنتائج دون طعون أو تلفيقات للمفوضية التي لم يعترض على تشكيلها أو تكليفها أي من أطراف القضية، ما يسقط حجة التزييف باعتبار أن الكل ممثل في مراقبة سير الانتخابات إلى جانب عناصر عربية وأجنبية. ورأت الصحيفة: بأن إعادة الانتخابات بالفرز اليدوي، كما يطالب به رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، تعني فرض السلطة على القانون، والعراق ليس بحاجة لتفجير المواقف طالما لا يزال ينزف ويعيش حالات اللاأمن تحت سلطة الاحتلال ونفوذ قوى إقليمية وخارجية، والمؤسف أن الذين تفاءلوا بمسار جديد لعراق يولد بأدوات ومفاهيم الوحدة الوطنية، أصبحت مفاجآت ما بعد الانتخابات ترعبهم وكل الفئات، أي أن دخول السلطة في صلب العملية عكس الاتجاهات، حيث إن القبول بنتائج الانتخابات لا بد أن يخضع لقوة واحدة، وهذا عسف لاختيار شعبي ينظر إلى الاقتراع على أنه الوسيلة التي تنقذه من الغرق في الطائفية والعشائرية والمذهبية.. وتساءلت الصحيف: لماذا لا نحترم إرادة الشعب، ونعطي الثقة والصدق لمفوضية الانتخابات مادام الجميع أقر بتكليفها واستقلالها واعتبارها مسؤولة أمام البرلمان وحده دون أي تدخل من عناصر الاقتراع والمتسابقين للكراسي الأمامية ؟! . وأشارت الصحيفة الى ان الخطورة لو حدثت انشقاقات واختلافات حول تشكيل الحكومة، وانقسم الجيش وقوى الأمن، وعاد تشكيل المليشيات الطائفية، وثبت عجز الكل عن وقف التطورات الخطيرة لنزول تلك العناصر للشارع، وسادت الفوضى.. هنا فقط لن يجد أي من المتسابقين سنداً يرفده ويعيد له القوة في ضبط الأحداث، وحتى الحكومة القائمة ليس بيدها أن تستطيع إبقاء وحدة أجهزة الأمن إذا ما تشعبت الولاءات وكل ذهب إلى ما يزعم أنه درع وقائية من الخصم. المدينة: موقف أمريكي خجول! وتحت عنوان " موقف أمريكي خجول " قالت المدينة: أصوات مختلطة، وكلمات متشابكة سبقت زيارة بنيامين نتانياهو لواشنطن اليوم، بل إن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يذهب إلى الولاياتالمتحدة إلاَّ لفضّ الاشتباك بين الأصوات المتداخلة، والكلمات المشتبكة، منذ إعلان إسرائيل عن خططها لإقامة 1800 وحدة استيطانية بالقدسالمحتلة أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل قبل أسبوع. واضافت الصحيفة: الاشتباك لم يكن فحسب بين كلمات أمريكية وأخرى إسرائيلية عقب ما اعتبرته واشنطن إهانة غير مسبوقة لها، وإنّما ثمة اشتباك بين الكلمات الأمريكية ذاتها، والتي عكست حالة من التشوّش، أو عدم وضوح الرؤية، حين راح مسؤولون أمريكيون كبار يطالبون إسرائيل بالاعتذار عن فعلتها، دون أن يعني ذلك بنظر واشنطن ضرورة تراجع حكومة نتانياهو عن خطط البناء في القدسالمحتلة، بل إن الخطاب الأمريكي الخجول، والخطوات التي عكست ترددًا عبّرت عنه هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بتأكيدهما على الالتزام الأمريكي المطلق بما قالوا إنه “أمن إسرائيل” دون أن يحددوا مفهوم هذا الأمن، الذي تعهدوا بحمايته، بصورة مطلقة. واختتمت الصحيفة كلمتها قائلة: ان محددات الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل ثابتة، وأحد عوامل ثباتها هو ثبات العجز العربي عن محاولة التأثير في القرار الأمريكي، أو السعي للضغط من أجل تغييره، وعلى عكس ما يعتقد كثيرون فإن الثقافة الأمريكية تحترم جماعات الضغط، ولا تستشعر حرجًا في الخضوع لها إذا ما أثبتت عناصر الضغط قدرتها على إقناع واشنطن بمراجعة سياساتها. الجزيرة: هذا الموقف الشجاع والصوت الصادق يحتاج إلى إرادة سياسية من الدول ذات النفوذ وطالعتنا الجزيرة في كلمتها اليوم تحت عنوان " السلام.. حماية الحلم! " فقالت: منظمة الأممالمتحدة كنموذج لميزان العدالة العالمي وصمام الأمان لتشابك علاقاته وتضاربها تمثل نواة لشمولية حلم فلسفي بذره فيلسوف يحلم بعدالة تؤسس لسلام دائم ضمَّنه الفيلسوف الفرنسي «كانت» في كتابه «مشروع دائم للسلام»، وقد بات حلم السلام الذي يطمح العالم لتحقيقه أكثر إلحاحاً في زمن القطب الواحد ثم بروز أدوار ثانوية لأقطاب إقليميين في كل جزء من العالم، وعلى الرغم من النظرة السلبية التي يحملها البعض لدور المنظمة إلا أن المنصف لا يمكن أن ينكر الدور الذي تقوم به وتسعى إليه في المساهمة في نزع فتيل صراعات متنوعة في بؤر منتشرة بمساحة العالم. وأشارت الى ان الحديث الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخراً مخاطباً الفلسطينيين أثناء زيارته لغزة قائلاً: إن الأممالمتحدة تقف معكم.. يمثل لغة مهمة والتزاماً ناضجاً لمنظمة تتحمل عبئاً عالمياً كبيراً وكذلك انتقاده اللاذع لإسرائيل ولومه لها على خطتها المزمعة لبناء 1600 وحدة سكنية في القدسالشرقية ومطالبته إياها بوقف النشاط الاستيطاني. ورأت: ان هذه اللغة تمثل موقفاً يدعم السلام ويعززه لبناء الثقة في المؤسسات الدولية التي يعول العالم عليها لإنهاء الصراعات، لكن هذا الموقف الشجاع والصوت الصادق يحتاج إلى إرادة سياسية من الدول ذات النفوذ والتأثير لإجبار الطرف الإسرائيلي على الانصياع وعدم إجهاض حلم السلام الذي سيكون حتماً في مصلحة الجميع إذا ما كان عادلاً وشاملاً وهو ما رسمته المبادرة العربية بوضوح لا غموض ولا تردد فيه ولم تستجب له إسرائيل حتى الآن! البلاد: الازمة الحالية بين امريكا واسرائيل، تعتبر الاخطر منذ 35 عاماً، الأمر الذي يؤكد رفض المجتمع الدولي لشعار التحدي واخيرا قالت البلاد في كلمتها: مازالت ردود افعال العالم تتوالى حيال خطط الاستيطان الاسرائيلية الأخيرة في القدسالشرقية، وكلها تندد بخطة حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة. واضافت: في امريكيا يواصل البيت الابيض حملة ضغط عكست جدية الادارة الامريكية في المضي قدماً في هذا الملف واروبياً تعالت الاصوات المعترضة على منهج الاستيطان الاسرائيلي, وفي ذات السياق جاء تجديد المملكة الدعوة للمجتمع الدولي الوقوف بحزم في وجه جميع الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى تقويض فرص السلام وضرورة التحرك السريع لوقف جميع الاعمال الاسرائيلية وكل ممارساتها الاستفزازية، وحصارها للشعب الفلسطيني وتحديها للإرادة الدولية في إحلال السلام في المنطقة. وأشارت الى ان الصحف الاسرائيلية وفي عدد من افتتاحياتها هاجمت نتنياهو واعتبرته خطراً استراتيجياً على الدول العربية، وتحدثت انباء مصدرها السفير الاسرائيلي في واشنطن ان الازمة الحالية بين امريكا واسرائيل، تعتبر الاخطر منذ 35 عاماً، الأمر الذي يؤكد رفض المجتمع الدولي لشعار التحدي الذي رفعه نتنياهو وعزم المجتمع الدولي على فعل شيء مفيد لصالح سلام في منطقتنا. واختتمت صحيفة البلاد كلمتها متسائلة.. فهل تثمر كل تلك الجهود؟.