أكدت دراسة للمركز الجامعي لطب وأبحاث النوم في كلية الطب بجامعة الملك سعود وجود آلاف السعوديين المصابين بمرض "النوم القهري" دون أن يعرفوا بذلك أويتم اكتشاف المرض لديهم. المرض الذي لا تعرف أسبابه ويعتبر مجهولا لدى كثير من الناس يسبب غالبا حيرة المقربين من المريض في فهم ما يحدث له، كما أنه هو نفسه يجد نفس الصعوبة، فيما يصور الناس الشخص المصاب بالنوم القهري في صورة الشخص الكسول والخامل ما ينعكس سلبا على نفسية المريض ويقلل من ثقته بنفسه ويخلق له مشكلات كثيرة في المدرسة والعمل. وبحسب صحيفة الاقتصادية السعودية التي أوردت الخبر اليوم الاثنين 1-3-2010 فقد أوضح د.أحمد سالم باهمام مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم في الجامعة أنه يوجد في السعودية آلاف المرضى المصابين بمرض النوم القهري ولم يتم تشخيصهم وعلاجهم حتى الآن، مبينا أنه بحسب دراسة علمية تم نشرها في الثمانينيات من القرن الماضي أجراها الدكتور سعد الراجح على أكثر من 23 ألف شخص توصل خلالها إلى أن المرض يصيب 40 شخصا من كل 100 ألف شخص. وذكر الدكتور باهمام أن المرض يصيب في العادة الشباب وأحيانا الأطفال والكبار، وقال: لقد وجدنا في دراسة أجريناها على 50 سعوديا مصابين بالمرض ونشرت في مجلة الطب السعودي أن معدل العمر الذي تظهر فيه الأعراض هو سن العشرين. وحول أعراض المرض، قال الدكتور باهمام هناك أربعة أعراض رئيسية للمرض، منها ازدياد النعاس في أثناء النهار، الشلل المفاجئ في أثناء اليقظة، شلل النوم وهو عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ. وأضاف أن هناك أعراضاً أخرى قد يعانيها المصابون بهذا المرض، منها النوم المتقطع خلال الليل بالرغم من ازدياد النعاس خلال النهار، وذلك لأسباب غير معروفة.