النوم المفاجئ * أخي أ.د. أحمد القصة بدت منذ عامين حيث ظهرت لابنتي حالة من النوم المفاجئ والتي قبلها تكون بكامل نشاطها كانت الحالة تظهر بين فترات طويلة لكن الآن ظهرت خلال الأسبوعين مرتين. عندما تبدأ بالظهور وكأنه حصل لها شلل يعني تتجه برأسها على جهة ولسانها يكون ثقيلا ولا تستطيع الكلام والعنان كأنهما تدوران وبسرعة خلال 3 دقائق تنام في بعض الأحيان اذا كان المكان مزعجا تنهض ولكن غالب المرات تنام بعد هذه الحالة فترة تصل ما بين ساعة الى ثلاث ساعات. ذهبنا لأخصائية أطفال قالت هذا نتيجة لالتهاب الجيوب الأنفيه التي تحجز وصول الأكسجين الى الدماغ مما ينتج عنه الإغماء. وقالت ان سبب الالتهاب من تغير المناخ في ماليزيا (بارد، حار والعكس). لكن حتى بعد تناول علاج الالتهاب وأخذ مضاد له. ما زالت الحاله تأتي لها. في مرة من المرات لاحظنا انه عندما قامت من النوم تقيأت مادة مخاطية مرتين بيضاء والتي بعدها رحنا عند هذه لاخصائية الأطفال. البنت عمرها الان خمس سنوات لا تشكو من أمراض أخرى وحالة القلب عندها سليم ويظهر عليها أي أعراض أخرى سوى ما ذكرنا من الأعراض التي تخص الحاله السابقة.عفوا على الإطالة وان شاء الله ننتظر ارشادكم ونصحكم وربنا يوفقكم ويرزقكم الصحة والعافية. السلام عليكم. - الأعراض المذكورة تشير إلى احتمال أن تكون الابنة مصابة بالنوم القهري أو ما يعرف طبيا بمرض نوبات النعاس والذي من أعراضه: نوبات مفاجئة من النعاس لا يمكن مقاومتها الشلل المفاجئ أثناء اليقظة: وهذا العرض هو العرض المميز للنوم القهري وهذا ما يفسر العرض الذي وصفته. وخلاله يحدث شلل أو ضعف في عضلات الجسم كلها أو بعضها كأن يكون هناك ضعف في عضلات مفصل الركبتين أو عضلات العنق التي تحمل الرأس أو عضلات الفك السفلي أو عضلات الذراعين أو عضلات التحدث مما يجعل الكلام غير واضح، وفي بعض الحالات يكون هناك شلل كامل في الجسم، وقد يسقط المريض على الأرض ويظهر وكأنه مغمى عليه ولكنه في واقع الأمر في كامل وعيه. وعادة ما يكون هذا الضعف للحظات قليلة ولكنه في بعض الحالات قد يستمر لدقائق. وعادة ما تبدأ نوبات الشلل أو الضعف في المواقف العاطفية المفاجئة كالانفعال والغضب أو السرور والضحك. شلل النوم:وهو عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه عند بداية النوم أو عند الاستيقاظ. وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوانٍ إلى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة أو حتى البكاء؛ لكن دون جدوى، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عندما يلامس أحدٌ المريض أو عند حدوث ضجيج. وعند الأطفال في سن ابنتكم قد يكون من الصعب التأكد من وجود هذا العرض. الهلوسة التي تسبق النوم:وهي أحلام تشبه الحقيقة تحدث عند بداية النوم ويصعب أحيانًا تفريقها عن الواقع. وتوصف بالهلوسة وتكون في بعض الحالات مخيفة. وما يميز هذه الأحلام أنها تحدث عند بداية النوم، في حين ان الأشخاص الطبيعيين يبدأون الأحلام بعد ساعة إلى ساعة ونصف من بدء النوم. وعند الأطفال في سن ابنتكم قد يكون من الصعب التأكد من وجود هذا العرض. لا بد من مراجعة طبيب مختص في طب النوم. يمكنك إرسال رقم الهاتف والاسم على الإيميل. انسداد الحلق اثناء النوم * الدكتور أحمد. السلام عليكم .قرأت موضوعك عن انسداد الحلق اثناء النوم. أعتقد أني أعاني من نفس المشكلة من ثماني سنوات. حيث وزني زاد من 67 كج إلى 90 كج خلال هذه الفترة. فظهرت مشكلة الاختناق أثناء النوم وقبل 10 دقائق من كتابتي هذه صحوت من اختناق شديد لازمه سرعة في ضربات القلب وخروج اللعاب من فمي وجفاف في الحلق والعيون وانسداد في الأنف الأيسر. أعاني من ذاكرة ضعيفة جدا جدا. أعاني من انسداد في الأنف أثناء النوم وبعد عملية تعديل حاجز الأنف وإزالة اللحميات إلا أن انفي الأيسر 80% من الأوقات مغلق. قل شربي للماء بشكل كبير جدا وملموس بعد العملية وتحسن نومي. إلا أن المشكلة لازالت موجودة. - توقف التنفس أثناء النوم اضطراب شائع جدا في المجتمع وهو يزداد مع زيادة الوزن. ومن أعراضه الشخير والاختناق أثناء النوم. كما أن إفراز اللعاب خلال النوم يزداد بسبب أن المريض يتنفس من فمه خلال النوم. وتزداد كذلك الرغبة في التبول ليلا. وقد يصاب المريض بزيادة في النعاس نهارا وضعف في التركيز والذاكرة وخمول واكتئاب. وعلى المدى الطويل يؤثر الاضطراب على الأعضاء الحيوية ويجعل المصاب أكثر عرضة للإصابة بالضغط والسكر وتصلب الشرايين. * انا من مواليد عام 1986 أعاني من مشكلة النوم الثقيل أولا قبل النوم لا بد أن أشغل مقطعا صوتيا أو فيديو وأنام وأنا أشاهد - غالبا- وإن لم أفعل لا يأتيني النوم وأصاب بالأرق ثانياً بعد النوم لا أستطيع القيام إلا بصعوبة أضع 10 منبهات مختلفة ولا أسمع منها شيئاً أخواني يأتون لإيقاظي فيستغرقون وقتا لإيقاظي وأحياناً أرد عليه بأني صاحٍ ولكني لا أدري عن نفسي عملت الحجامة مرتين حتى الآن وكانت تجدي نفعاً لمدة يوم أو يومين حيث انني أشعر بنشاط عجيب وأستيقظ لأدنى حركة أو صوت ولكن بعدها يعود كل شيء لوضعه سألت جدتي وأقاربي قالوا انه وراثة من جدنا حيث أنه ينام وهو سائر وينام وهو في الحرب وغيرها أريد حلا لأن النوم أخرني عن الصلاة وعن الدراسة الجامعية وتسبب لي بفوات الكثير علماً بأني حاولت كثيرا النوم المبكر ولكني أصحو وأنا مصدع من كثرة النوم. أريد جواياً منكم وشكرا - أظهرت الأبحاث أن الشباب يحتاجون إلى حوالي 9 ساعات من النوم يوميا للمحافظة على درجة جيدة من التركيز والاستيقاظ ولكن الواقع مختلف تماما حيث أظهر مسح أجري في الولاياتالمتحدة أن أكثر من ربع المراهقين في الواقع ينامون ما معدله 6,5 ساعات يوميا حيث يعتبر المراهقون أن المذاكرة أو قضاء وقت مع الأصدقاء أو اللعب على العاب الفيديو حتى ساعات متأخرة أهم من النوم المبكر وقد وجدنا نتائج مماثلة في دراسة أجريت على عينة من طلاب جامعة الملك سعود. ما سبق يسبب نقصا حادا في النوم وفي حال استمرار المشكلة يتحول نقص النوم إلى مزمن مما ينعكس على المراهق بشكل سيىء حيث ان نقص النوم يسبب نقص التركيز ومن ثم التحصيل العلمي، ويسبب كذلك تعكر المزاج والاضطرابات السلوكية كما أنه يتسبب في حوادث السيارات. وفي بعض الحالات كما أشاهد في العيادة قد يهدد هذا الاضطراب مستقبل الشاب أو الفتاة حيث انه قد يؤثر على تحصيلهم العلمي بشكل كبير ويحد من طموحاتهم التعليمية أو نجاحهم واستمراريتهم في أعمالهم. وبسبب هذا الاضطراب لا يحصل الكثير من المصابين على نوم كاف خلال أيام الأسبوع لذلك يعوضون نقص النوم في عطلة نهاية الأسبوع بالنوم حتى ساعة متأخرة من النهار مما يزيد المشكلة حيث ان الساعة الحيوية في جسم المصاب تفضل النوم حتى ساعة متأخرة من النهار والاستيقاظ بالليل وهذا يدخل المصاب في حلقة مفرغة. ويجبر بعض الاباء أبناءهم المصابين على الذهاب إلى غرفة النوم مبكرا ولكن هذا لا يحل المشلكة حيث يبقى المصاب مستيقظا في فراشه لساعات طويلة بدون القدرة على النوم. وسبب ما سبق في أغلب الحالات هو اضطراب تأخر مرحلة النوم. والمصابون بهذا الاضطراب يفضلون السهر في الليل حتى ساعات متأخرة ويجدون بعد ذلك صعوبة في الاستيقاظ في الصباح مما يسبب لهم العديد من المشاكل في تحصيلهم العلمي أو في عملهم إن كانوا يعملون والخلل في هذا الاضطراب يكون في الساعة البيولوجية في الجسم. لهذا الاضطراب علاج ناجع في كثير من الحالات ولديَ الكثير من الشباب الذين استجابوا للعلاج ولكن نجاح العلاج يتطلب ثلاثة أمور: 1. الالتزام التام بنظام العلاج، 2. العزيمة القوية لدى المصاب، 3. تعاون الأهل والأصدقاء مع المصاب. العلاج بالضوء: كما ذكرنا سابقا فإن الضوء هو العامل الأساس في تحديد الساعة الحيوية في الجسم. لذلك يطلب من المصاب التعرض لضوء قوي عند الاستيقاظ لمدة ساعة كل يوم وهذا لا يعني البقاء تحت الشمس ولكن الجلوس إلى جانب نافذة قريبة من شروق الشمس أو استخدام ضوء صناعي قوي يعتبر أساس العلاج وهذا مدعوم بأبحاث علمية كثيرة. يمكن للمصاب الاستفادة من وقته بالمذاكرة أو القراءة خلال التعرض للضوء. في المقابل ننصح المصابين بأن تكون الإضاءة خافتة ومريحة قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين. الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ: وهذا أصعب ما يواجهنا في علاج المصابين. حيث من المهم الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة ونحن نجد أن بعض المصابين يلتزم بالنظام خلال أيام الأسبوع ولكنه يعود للسهر في عطلة نهاية الأسبوع بسبب الالتزامات الاجتماعية أو الرغبة في السهر وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء مما يسبب فشل البرنامج العلاجي. تعديل السلوكيات: من المهم ان يلتزم المصاب روتينا ثابتا من حيث مواعيد الأكل والرياضة. كما يجب الاسترخاء قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين والحد من الأنشطة التي تنشِط وتثير المخ قبل النوم بساعة مثل العمل على الكمبيوتر أو الحديث في الهاتف أو ألعاب الفيديو. كما يجب إبعاد جهاز التلفزيون من غرفة المصاب. الغفوات النهارية: يعوض الكثير من المصابين نقص نوم الليل بغفوات طويلة في النهار وهذا يزيد المشكلة ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل. إن كان ولا بد من الغفوة فيجب أن لا تزيد عن نصف ساعة وهذا يتطلب عزيمة المصاب وتعاون الأهل. المنبهات: يجب عدم الإكثار من المنبهات بجميع أنواعها وعدم تناول أي منها بعد الظهر لأن مفعولها قد يستمر حتى الليل ويسبب عدم القدرة على النوم بالليل. تعديل وقت النوم: من الصعوبات التي تواجه المصاب كيفية تعديل وقت النوم في بداية العلاج. ونحن نعلم أنه لا يمكن إجبار المصاب على النوم مبكرا عند بدء العلاج حيث ان التأثير يحتاج لبعض الوقت. لذلك ننصح أهل المصاب في بداية العلاج بأن يتركوا لابنهم الحرية بأن ينام ليلا عند شعوره بالنوم ولكن لا بد من إيقاظه صباحا في وقت ثابت بغض النظر عن عدد ساعات النوم وبعد ذلك محاولة تقديم وقت النوم ليليا من 10-15 دقيقة كل ليلة حتى يصبح وقت النوم مناسبا لالتزامات المصاب النهارية بحيث يحصل على عدد ساعات نوم كافية ومن ثم الانتظام في الأمور العلاجية التي ذكرت أعلاه للمحافظة على انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ. هناك اضطراب نادر آخر وقد يحدث في بعض العوائل وهو فرط النعاس غير معروف السبب وتظهر الأعراض عادة في سن الشباب ويعاني المصاب من زيادة مفرطة في النعاس والنوم لساعات طويلة وهو يختلف عن النوم القهري أو ما يعرف بنوبات النعاس حيث ان الغفوات القصيرة لا تجدد النشاط كما يحدث في النوم القهري وتظهر الأعراض الأخرى مثل شلل اليقظة وشلل النوم.