اعتقلت الشرطة الأمريكية المنشد السوري محمد مصطفى مسفقة، المعروف باسم "أبوراتب" لدى عودته من كندا بتهمة تقديم معلومات غير صحيحة عن عمله في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير، التي تتهمها "واشنطن" بالتبرع المالي لصالح حركة المقاومة الإسلامية "حماس". واستغربت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إقدام السلطات الأمريكية على اعتقال المنشد أبوراتب، مطالبةً بإطلاق سراحه فوراً على اعتباره لم يرتكب أي جرم يستحق الاعتقال، مناشدةً منظمات حقوق الإنسان في العالم للعمل على إبراز قضيته وإطلاق سراحه وإبرائه من التهم الموجهة إليه. وقالت اللجنة في بيان لها إنها "تلقت بالصدمة والاستغراب نبأ اعتقال المنشد أبوراتب من قبل السلطات الأمريكية لدى عودته قادماً من كندا يوم الجمعة المنصرم". وكانت التهمة التي وجهت إلى "أبوراتب" حسب التقارير الصحفية هو تقديمه معلومات غير صحيحة عن عمله في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير في الفترة بين عامي 1997 و1998 والتهمة الموجهة إليه أن هذه المؤسسة قد تبرعت بمبالغ مالية لصالح حركة "حماس" التي تصنفها السلطات الأمريكية ب"الإرهابية". وربط بيان اللجنة بين عملية اعتقال المنشد السوري وبين ما قال إنه تفاهمات معادية للإسلام، مبينةً أن هذا الإجراء التعسفي ليس بعيداً عن التفاهمات مع جهات معادية للمسلمين داخل الولاياتالمتحدة يهمها الأمر، مستغربةً من هذا الاعتقال التعسفي من قبل السلطات الأمريكية التي تجعل الولاياتالمتحدة في مصاف الدول المقيدة للحريات. وينحدر المنشد محمد مصطفى مسفقة "أبو راتب" 47 عاماً من مدينة حلب السورية، وهو من أساتذة الفن والإنشاد الإسلامي الحديث، ويقيم ويعمل في ولاية ديترويت الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي. وبحسب مصادر دولية أنّه في حال ثبوت التهمة على "أبو راتب" وهو من أساتذة الفن والإنشاد الإسلامي الحديث، ويقيم ويعمل في ولاية ديترويت الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي, فإنه سيواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 23 عامًا مع غرامة تقدر ب75 ألف دولار.