استنكر منشدون سعوديون مؤخراً حادثة إيقاف المنشد السوري المخضرم محمد مصطفى مسفقة، المعروف باسم (أبوراتب)، وذلك بعد عودته من كندا، بتهمة تقديم معلومات غير صحيحة عن عمله في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتطوير في الفترة بين عامي 1997 و1998، التي تتهمها واشنطن بالتبرع المالي لحركة "حماس". وعبر المنشدون عن أسفهم الشديد لما يحصل للمنشد أبو راتب، وما قد يترتب بعد ذلك على وضع المنشدين من مضايقات أو تشديد. منشد الإنسانية وأوضح المنشد السعودي سمير البشيري أن المنشد "أبو راتب أنشد للإنسانية، وأنشد للسلام، وأنشد للمعاني الكبيرة التي يحتاجها كل فرد يعيش في هذه الحياة". وأكد البشيري أن أبو راتب "بحق مدرسة في أخلاقه، وفي تعامله، وفي شخصيته الهادئة والمتزنة التي استفاد منها كثير ممن يعمل في الإنتاج أو في المهرجانات الإنشادية". وقال سمير موضحاً أن الوطن العربي كله يثق في مسيرة المنشد أبوراتب، وفي نشاطاته الكبيرة، حيث كان يقدم فناً راقياً وسامياً وعالمياً، راجياً من الله أن يتجاوز الأستاذ أبو راتب هذه الأزمة وأن يعود لمحبيه وجمهوره سالماً. ومن جهته أشار المنشد عماد الظفر إلى المنشد الكبير أبوراتب تعجز الكلمات عن إيفائه حقه، وقال الظفر: أبو راتب صوت تربت عليه آذاننا، وألحانه نمت عليه أذواقنا، وأغانيه كانت كالنور تضيء لنا طريقنا، كما أن أغانيه علمتنا كيف نعتز بهذا الدين. وأضاف الظفر: دام المنشد أبو راتب لكل المنشدين صوتاً حراً على مدى الزمان، تستفيد منه الأجيال الإنشادية في كل وقت وحين. تفاعل جماهيري وتقدمت العديد من الوسائل الإعلامية المهتمة بتقديم دعمها واستنكارها الشديد بسبب الإيقاف بحق المنشد، كما انطلقت العديد من المجموعات التي تدعم موقف المنشد أبوراتب عبر صفحات الفيس بوك والتي تجاوز المنضمون إليها أكثر من خمسة آلاف عضو. جنبا إلى جنب وطالب المنشدان محمد الرغبان وبراء الصلخدي عموم المنشدين أن يقفوا جنباً إلى جنب مع المنشد أبو راتب، وجاء في بيان لهما نشروه عبر الإنترنت "لقد آلمنا خبر اعتقال الأستاذ محمد مصطفى أبو راتب أستاذنا ومعلمنا وقدوتنا كمستمعين قبل أن نكون منشدين"، وأضافوا: "نتمنى أن نكون يداً واحدة ضد الظلم والقهر والتسلط باسم الديموقراطية تجاه المنشد أبو راتب". داعين عموم المهتمين بالجانب الإنشادي إلى التكاتف والوقوف بجانب موقف أبو راتب داعين له أن يفك الله أسره. يُذكر أن المنشد محمد أبو راتب ينحدر من مدينة حلب، وهو من أساتذة الفن والإنشاد الإسلامي الحديث، ويقيم ويعمل ويدرس في ديترويت بالولايات المتحدةالأمريكية منذ تسعينات القرن الماضي.