أكد الأمين العام لرابطة الفن الإسلامي العالمية الدكتور علي بن حمزة العمري في حديث خاص إلى "الوطن": أن الإفراج عن المنشد أبو راتب، وإعلان براءته هو في الحقيقة انتصار للفن الإسلامي". وأضاف: أبو راتب أبرز عمالقة الفن الهادف الذي يدعو للإسلام ويدافع عن الأوطان، في مسيرة فنية امتدت لثلاثة عقود"، وقال: "إن إعلان براءته بالرغم من السجل الحافل في كل القارات دليل على أن الفن والأنشودة الهادفة إنما تتحركان نحو القيم التي يجمع عليها العقلاء والشرفاء، وأنها بعيدة عن سياسات الفتن والسعي للاحتراب وإشغال الشعوب بلغة الدم". وكان القضاء الفيدرالي بولاية ميتشيجن قد أفرج الثلاثاء الماضي عن محمد مصطفى المعروف ب"أبو راتب" و"منشد الصحوة الإسلامية"، بعد 11 شهراً من اعتقاله في أحد السجون الأميركية بتهمة عمله السابق بمؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية التي أغلقتها الحكومة وحاكمت عددا من مسؤوليها بتهمة الدعم اللوجستي لحركة المقاومة الإسلامية حماس. واعتقل "أبو راتب" في يناير الماضي أثناء عودته من كندا إلى الولاياتالمتحدة التي يقيم فيها مع أسرته منذ 15 عاماً، حيث يعمل بها محاضراً ومدرساً. و لم يتسن حتى الآن معرفة وجهة "أبو راتب" الجديدة بعد أن يغادر مدينة ديترويت، حيث تشير المعلومات المتفق عليها بين لجنة الدفاع والقضاء الفيدرالي، إلى مغادرة "أبو راتب" الولاياتالمتحدة الأميركية مقابل "إقراره بالتهمة الموجهة طوعا" والتي تتعلق وفقاً لمحاميه أحمد غبور: قضى الاتفاق بالاكتفاء بتوجيه تهمة الإدلاء بمعلومات غير كاملة في طلب الجنسية التي وجهتها الحكومة الفدرالية لأبو راتب بعد أن رفض الشهادة ضد مسؤولين في مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية. ويعتبر أبو راتب السوري الأصل رائداً في مجال الفن الإسلامي منذ ثمانينات القرن الماضي، ولقب "بمنشد الصحوة الإسلامية"، وأشرف على عدد من المسابقات الإنشادية على مستوى العالم العربي. وانطلقت خلال فترة اعتقاله العديد من الحملات، أهمها الحملة العالمية للإفراج عن المنشد أبو راتب بعد اعتقاله بعشرة أيام فقط، والتي تهدف إلى توضيح أسباب الاعتقال للرأي العام العربي والأمريكي.