أعلن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية اليوم الأربعاء أن إثبات حسن النية من قبل الحوثيين وتراجع القناصة وإطلاق سراح الأسرى السعوديين الستة، شروط أساسية للموافقة على الهدنة التي عرضها عبد الملك الحوثي قبل أيام وأن الرياض تحتجز 1500 من الحوثيين. وأضاف في مؤتمر صحافي أن من شروط الموافقة على الهدنة أن يلتزموا بعدم وجود أي قناصة وأن يعودوا للوراء عشرات الكيلو مترات كما طالبت السعودية سابقاً. وتابع بن سلطان أن السعودية حققت نصرا على الأعداء، وأن الحوثيين اعترفوا أنهم المعتدون، وقال إن السعودية تحتجز 1500 منهم. ورداً على سؤال عن امكانية توسط السعودية لانهاء الحرب بين اليمن والحوثيين في المستقبل، أجاب أنهم لن يتوسطوا لأي متمرد. وقام الأمير خالد اليوم بجولة تفقدية لعدد من المواقع العسكرية بجبل الدود في منطقة جازان والتي تعد آخر المواقع على الحدود اليمنية السعودية. وأكد أن القوات السعودية حققت نصراً على المعتدين والمتسللين على الحدود الجنوبية. وكان عبدالملك الحوثي أعلن في شريط صوتي بث الاثنين أن الحوثيين سينسحبون من كامل الأراضي السعودية التي دخلوها منذ تشرين الثاني 'نوفمبر الماضي. واعتبر مبادرته لإيقاف الحرب مع السعودية سعياً منه لحقن الدماء وفي مقدمتها دماء المدنيين باعتبارهم المتضرر الأكبر من الحرب ، ولم يتطرق إلى حربه ضد حكومة بلاده. وتتسم مناطق الحدود بين اليمن والسعودية بوجود سلاسل جبلية وعرة تسهل عمليات التسلل، وتزيد من صعوبة عمليات مطاردة تلك العناصر. من جانبها، تتهم اليمن إيران بتقديم دعم مادي للمتمردين الحوثيين الذين يخوضون حربا سادسة ضد الحكومة اليمنية، بينما يتهم الحوثيون الحكومة اليمنية بممارسة التمييز ضدهم.