أكد السجين السابق في معتقل جوانتانامو السعودي محمد العوفي أنه تعرض للتعذيب أثناء احتجازه منذ ستة أعوام في قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية في أفغانستان قبل إرساله إلى معتقل جوانتانامو في كوبا. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية في مقابلة أجرتها معه في السعودية حيث أودع السجن،بعد أن عاد من اليمن وسلم نفسه للسلطات، إن ذكريات ما عاناه على أيدي الأمريكيين كانت أشد وأقوى من أي حوافز للإصلاح تلقاها في برنامج المناصحة التي اعتمدتها المملكة مع العائدين من جوانتانامو. كتب بيتر تايلور مراسل بي.بي.سي يقول في تقرير نشر على شبكة الإنترنت "حينما سألت العوفي لماذا لم ينجح معه برنامج إعادة التأهيل قال إن السبب هو أن ذكريات ما عاناه على أيدي الأمريكان كانت أشد وأقوى من أي حوافز للإصلاح تلقاها في برنامج المناصحة." وهي إشارة إلى حملة للسلطات السعودية لمحاربة التشدد تستهدف النزلاء السابقين في جوانتانامو. وقال تايلور "زعم العوفي أن مستجوبيه الأمريكيين صنعوا به أموراً رهيبة.وهو يزعم أنهم أجلسوه على كرسي وأحدثوا فتحة في قاعدة الكرسي ثم سحبوا خصيتيه من أسفل وضربوهما بقضيب معدني". ومن المقرر أن تذاع مقابلة تايلور مع العوفي يوم الأربعاء المقبل الساعة 22:30 بتوقيت جرينتش على برنامج "نيوزنايت" في تلفزيون بي.بي.سي. وكان العوفي ومحمد الشهري أعلنا في تسجيل مصور على الإنترنت في يناير عام 2009 أنهما انضما إلى جناح القاعدة في اليمن كقائدين،قبل أن يستسلم العوفي للسلطات السعودية.