عبر المستشار في الديوان الملكي الداعية الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان لصحيفة " الوطن " السعودية عن اختلافه في الرأي مع فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس حول وصفه الخونة واللصوص الذين تسببوا في كارثة جدة بأبناء ابن اللتبية. وقال العبيكان إن عبدالله ابن اللتبية رضي الله عنه صحابي جليل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمع الزكاة فأهدى له أهل الأموال هدايا خلاف الزكاة، فأخبر بما حصل معتقداً أن الهدية له جائزة وأنه لا يلزمه إلا تسليم الزكاة فقط، فبين النبي صلى الله عليه وسلم الحكم الشرعي وهو عدم جواز أخذ الهدية. وفيما رفض الشيخ السديس التعليق على وجهة نظر العبيكان قائلا: (أنا في نظري تهدئة الأمر ولا داعي للإثارة, وتلك وجهة نظري ولا أرى حتى نشره عندكم إن كنتم تريدون جمع الكلمة وعدم إثارة أهل العلم) قال العبيكان: إنه لو كان ابن اللتبية خائناً أو سارقاً لما أخبر بحقيقة الأمر وأخفى الهدية، مستندا في رأيه على ما أشار إليه ابن حجر في الفتح حيث قال: (إن تملكه ما أهدي له إنما كان لعلة كونه عاملاً، فاعتقد أن الذي أهدي له يستبد به دون أصحاب الحقوق). وأضاف العبيكان أنه حتى ولو قيل بأن ابن اللتبية أخطأ فلا يجوز سبه.