بريدة - عبدالله المقبل : الأمر يجري على ما يرام,والجماعة تتقدم بخطى ثابتة نحو حوار مفتوح يسوده جو صحي ,ثمة مرجل يغلي, وثمة شعور سيء يخالج البعض إلا أن الإنضواء تحت مظلة رسمية ,وجماعة مفتوحة للجميع , يبعثان على الإرتياح للشباب القصيمي المتطلع للثقافة,المتعطش لجلسات الحوار والخلاف والإئتلاف العديد يتباشرون برسائل الجوال التي تدوي في أجهزتهم تدعوهم لهذه الجماعة التي اشرقت في سماء القصيم... توالت الورقات المختلفة فهذه ورقة تطرح عن ماهية الفلسفة وأخرى عن السمات المشتركة في الخطاب السعودي المعاصر,وثالثة عن العلاقة بين الدين والفلسفة , الأجواء كانت مفتوحة وصحية, رُكام الحوار التقليدي القائم على تقديس كلام كبار السن أو الأكاديميين قد جُعلت دبر الأذن فالشاب يناقش الأكاديمي والأكاديمي يصغي , يحصل ائتلاف , ولسنا بمعزلٍ عن اختلاف يشتد ويرتخي , ولكن يبقى تحت دائرة الإثراء والفائدة,كنا سعداء بحقٍ , فهذا دكتور في كلية الشريعة ,وآخر من كلية اللغة العربية,خليط من التوجهات والأفكار انضوت تحت مظلة رسمية بعيداً عن سرية .... إلا أن حسيكة لم تظهر بعد ! في صحيفة الوطن أعلنها الصحفي موسى العجلان في عدد : 3364 حينما أعلن أن [ ورقةً عن الفلسفة والدين تنقل جماعة فكر من السرية إلى العلن ] وفي ثنايا التقرير أكد أكثر من مرة أن الجماعة اقتحمت عش الدبابير , وأنها أحيت جلساتها الثلاث الأولى بسرية مقتصرة على بعض المهتمين ,كان التقرير المنشور سيء بحق , يسيء أولاً وأخيرًا لمن ينتمي لهذه الجماعة , وللمتابع لنشاطاتها, فالمهتم يكفيه من الهموم ومن سوء الظنون ما يعيشه فإذا الطين يزداد بله , والجرح ينكئ قبل اندماله ! فكيف تكون النظرة للمثقف في القصيم وهو يقتحم كل أحد عش الدبابير؟ وكيف يجابه المجتمع وهو مشترك بجماعة سرية ؟ إذن الحكاية يا سادة يا كرام أن الأستاذ العجلان غفل عن الجلسات الأولى , وخانته لياقته الصحفية فلم يكتشف الجماعة إلا بعد مرور 3 جلسات فظن أن الجماعة سرية , وأن المجتمعين يقتحمون "عش الدبابير" في كل اجتماع لهم , ثم تفتقت مهارته الصحفية فصاغ تقريره الصحفي بناءً على هذا الأساس الباطل وخرج بالبنط العريض يبشر بانتقال الجماعة من السر إلى العلن ! ولأن الأستاذ موسى العجلان أخطأ بشكل كبيرٍ وتجنى فيه على عشرات المنتسبين إلى هذه الجماعة فإن الرد من أربعة نقاط : أولا : الأستاذ موسى نفسه وفي صحيفة الوطن نفسها قد نشر خبر تأسيس الجماعة في عددها رقم 3275 الموافق ل 27 رمضان 1430. ثانيا : أنه نشر خبر تأسيس الجماعة في الصحف والانترنت ؛ فقد نشرت الرياض خبر التأسيس في عددها رقم 15069، وجريدة الجزيرة في عددها 13524. هذا بالنسبة للصحف، أما بالنسبة للإنترنت، فقد نشر خبر التأسيس على موقع النادي، وكذلك في صحيفة ( انباؤكم ) و ( عاجل ) الالكترونية، وفي عدد من المنتديات والمواقع الأخرى. ثالثا : قام كل من رئيس الجماعة الأستاذ عبدالعزيز السويد بكتابة مقالة بعنوان "فلسفة القصيم “ في صحيفة المدينة بتاريخ 3 نوفمبر 2009، وقبله بأيام في تاريخ 29 أكتوبر كتب طريف السليطي، وهو أحد أعضاء الجماعة، في جريدة المدينة أيضا مقالا بعنوان "وللفكر حضوره في القصيم"، وكلتا المقالتين تحدثت عن الجماعة ، فأين السرية التي يتحدث عنها الصحفي الأستاذ موسى العجلان ؟! رابعا : تم توجيه الدعوة من قبل الجماعة لعدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة القصيم من جميع التخصصات، ممن لهم اهتمام فكري ، ، كما قامت الجماعة بتوجيه الدعوة لعدد من المهتمين بالفكر من خارج الجامعة ؛ إذ بلغ الحضور في بعض جلسات الجماعة واحدا وثلاثين مثقفا . ولعل العجب يبلغ مداه حينما تعلم عزيزي القارئ - مرةً أخرى - أن العجلان الذي تكلم عن السرية هو من نشر قرار الإنشاء , وأن جماعةً أرسلت الدعوات للمئات ونشرت أنشطتها في مختلف الصحف المطبوعة والإلكترونية والمنتديات فأين هي السرية ؟ ما دعاني لهذا الحديث هو التصرف اللامهني من صحيفة بحجم الوطن التي تتشدق دائمًا بالمهنية والاحترافية , فقد أُرسل لها توضيح من إدارة النادي يبين أخطاء الصحفي موسى العجلان وما بدر منه , ولكن صحيفة الوطن تعاملت بتنقص تدليس وتزوير , ووجب على إدارة الصحيفة أن تنشر التوضيح والبيان الصادر من النادي , وأن تحاسب الصحفي موسى العجلان لا أن تكون عونًا على التدليس والخطأ حيث نشرت البيان الصادر من النادي على شكل تقرير أو لقاء مع رئيس النادي بينما صيغة الخطاب رسمية,وأغفلت تمامًا النقاط المذكورة في الإيضاح التي تبين خطأ الصحفي أولاً وخبر إنشاء الجماعة في الصحف ثانيًا وثالثًا المقالات التي تناولات الجماعة .. ختامًا ما كُنت لأكتب ما كتبت لولا أنني أنتمي لهذه الجماعة, وما نُشر على لسان الصحفي موسى العجلان يُعد إساءة لي ولزملائي الأعضاء حيث الاتهام بالانخراط في جماعة سرية , ومنهجي وسياستي أنني لا أُشارك في جماعات سرية تقتحم عُشش الدبابير , ولا من منهجي أن أدخل في جماعة ذات فكر محدد - كما ورد في التقرير- بل دخلت لجماعة منهجها مفتوح أقول رأيي بحرية بعيدًا عن أديولوجيا معينة تُفرض فرضًا , وهذا وإن اكتسب لون الإثارة الصحفية - زعموا - إلا أنه أساء إلى المنتمين إليها إساءةً أدبية بالغة .. هذا الأمر يجعلني استعير عنوان مقالة خاشقجي عن الشيخ سعد الشثري فأقول : [ صحيفة الوطن,وموسى العجلان ... لماذا التشويش ونحن في خيرٍ من ديننا ودنيانا ؟]