البيان التالي الذي اتخذ من قناة " دليل الفضائية " منبرا له استضاف الإعلامي عبدالعزيز قاسم في حلقته الإسبوعيه التي تبث مباشرة في تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت مكةالمكرمة الدكتور خالد الدخيل أستاذ مساعد علم الاجتماع السياسي جامعة الملك سعود و أستاذ زائر في مؤسسة كارنيجي واشنطن كتب في الصحافة السعودية عدة السنوات ليمنع بعد ذلك من الكتابة ليتخذ من مناخ حرية الإعلام المجاورة متنفسا له , افتتحت الحلقة بمقدمة ليست هادئة انفجر فيها " الدخيل " وكأنما أفلت من عقال مبرهنا فيه على مستقبل الليبرالية في السعودية وانحسار الصحوة مستشهدا بآيات وأحاديث كثيرة تدل على الفردية وفضل الحرية , وبإدارة مميزة من المذيع المخضرم " قاسم " طرح فيها عدة أسئلة عن مستقبل الليبرالية وعن صحة مقولة " الانفتاح السعودية بفضل جلد الليبرالية ونقدها " والذي أكد فيه الدخيل أنه لايوجد شك في أن الليبرالية والليبراليون السعوديون هم من ساهموا في دفع عجلة الإصلاح السياسي والاجتماعي وحتى الديني . لتنهال بعد ذلك عدد من المداخلات الهاتفية المنسقة والتي لم يكن بعضها في حجم الضيف " الدخيل " فقدمت الداعية نوال العيد مداخلة وصفها اللليبرالي الدخيل " بقمة السذاجة " ليعاتبه قاسم لعى الهواء مباشرة لسؤ تعبيره ! كما قدم الدكتور رياض المسيميري مداخلة بسيطة أشار فيها إلى أن الليبرالية في انحسار ، وأن الفكر الليبرالي ليس له جمهور مشيراً إلى أن الصحوة الإسلامية كانت ولا زالت تتمدد يوماً بعد يوم. وأشار إلى أن مانراه اليوم في المجتمع السعودي من قرارات فاسدة ، هي عبارة عن وجود مسئولين ليبراليين استغلوا منصبهم بالترويج للفكر الليبرالي ، وإلا فالجمهور يمج هذه القرارات . والتي أثارت فيها حفظية الدكتور " الدخيل " مطالبا بالإفصاح عن هؤلاء المسؤوليين الليبراليين ! ... - انباؤ كم - رصدت الحلقة و في الربع الأخير من اللقاء وبعد اتصال الدكتور عوض القرني الذي أشاد ابتداء بالدكتور الدخيل قبل أن يختم مشككا في إسلام الليبراليين حيث قدم المفكر الإسلامي أرقاما توضح مستقبل الصحوة في المملكة العربية السعودية مستغربا عنوان الحلقة " صعودا اليبرالية وانحسار للصحوة " متسائلا كيف تصعد الليبرالية في السعودية بينما تنهار في جميع دول العالم الإسلامي ممثلا ب "تركيا – باكتسان .. " لتنتهي الحلقة المراثونية بتراجع من خالد الدخيل موضحا أنه من الصعب القول أن المستقبل لليبراليةفي السعودية مكتفيا أنه يكفي الليبرالية أنها وبهذا الحجم والمستوى والضعف تنتشر وتزدهر بهذه السرعة الهائلة . ولم تمر الحلقة من غير أن تعرج على انتقادات الغذامي في حلقة سابقة لليبراليين السعوديين وأنهم لايعدون كونهم مجرد كتاب صحف معلقا الدخيل : أن الغذامي لم يقدم شيئا لليبرالية السعودية ومن الصعب عليه أن تنتشر من غير أن يذكر فيها اسمه مبينا أن الغذامي قال هذا الشئ : من أجل مصالحته مع الإسلاميين والقرب منهم ! وسيظل السؤال مفتوحا بعد إسدال الستار على هذه الحلقة : .. ألايمكن القول أنه يكفي دليلا عن صعود الليبرالية تربعها على عرش قناة " إسلامية " لتطرح أفكارها بلا أدنى خوف أو هلع .. وهل نحتاج لمزيد براهين على تقدم الليبرالية وهي يوما بعد يوم تحقق انتصارا إداريا أو شعبيا .. هنا أو هناك ؟