يترقب الجميع افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب بعد أيام، يكرم من خلاله بعض الرواد، وقد جرت العادة في بعض معارض الكتاب العربية وغيرها أن يكرم بعض المؤلفين الجدد لمؤلفي أحدث كتاب، أو ما صدر خلال عام من تاريخه ضمن ضوابط ومعايير محدودة، وهذا لا يلغي أو يقلل مما تنهجه إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب من تكريمها للرواد، كل في مجال تخصصه، ولكن الساحة والمساحة تتسع للرواد وغيرهم. نعرف ويعرف الجميع ما تم منذ ثلاث سنوات عند تحديد وتثبيت موعد معرض الرياض الدولي للكتاب في مارس من كل عام ميلادي، إذ كرم في عامه الأول أوائل المؤلفين الأحياء ممن صدر لهم مؤلفات قبل عام 1382ه / 1963م ، أي قبل 45 عاما من تاريخ تكريمهم عام 1427ه إذ كرم 16 أديبا سعوديا وفق معايير أقدمية التأليف، وهم: إبراهيم الناصر الحميدان، وثريا محمد قابل، وسعد عبد الرحمن البواردي، وسلطانة عبد العزيز السديري، وعبد الرحمن عبد الكريم العبيد، وعبد الفتاح محمد أبو مدين، وعبد الكريم عبد العزيز الجهيمان، وعبد الله عبد الرحمن الجفري، وعبد الله عبد العزيز بن إدريس، وعبد الله محمد بن خميس، وعمران محمد العمران، ومحمد سعيد الخنيزي، وهاشم سعيد النعمي. وفي العام التالي 1428ه انتقل تنظيم المعرض من وزارة التعليم العالي إلى وزارة الثقافة والإعلام ، حيث كرم ضمن برنامج الافتتاح الرواد من الشعراء الذين طبع لهم دواوين شعرية قبل 40 عاما، وهم: إبراهيم الدامغ ، وسعد البواردي ، وصالح العثيمين، وعبد العزيز القاضي، وغازي القصيبي، وفوزية أبو خالد، ومحمد الفهد العيسى، ومشاعل بنت عبد المحسن آل سعود، وناصر بوحيمد. وفي المعرض السابق 1429ه ، كرم رواد الصحافة السعودية (صحافة الأفراد) الأحياء 1343ه-1383ه وهم: حسن محمد كتبي وسعد عبد الرحمن البواردي، وصالح محمد اللحيدان، وعبد العزيز محمد التويجري، وعبد العزيز محمد مؤمنة، وعبد الفتاح محمد أبو مدين، وعبد الكريم عبد العزيز الجهيمان، وعبد الله أحمد الشباط، وعبد الله عبد الرحمن الملحوق، وعبد الله محمد بن خميس، وعلي أحمد بوخمسين، وعلي عبد الرحمن المسلم، وفؤاد عبد الحميد عنقاوي، ويوسف الشيخ يعقوب.وهذا العام، وكما سمعت من د. عبد العزيز بن محمد السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية – المشرف العام على المعرض أن النية تتجه إلى تكريم الرواد من المؤرخين الأحياء. وهذه لعمري لسنة حميدة وفكرة رائدة وعمل جميل يستحق التقدير ويدعو للإعجاب، فروادنا من أدباء ومؤرخين وصحفيين وعلماء اجتماع وغيرهم يستحقون هذا وأكثر، فهو تقدير لهم وتثمين لجهودهم وحافزا لغيرهم للعمل والابتكار والصبر، فروادنا قدوة صالحة لمن يليهم من الأجيال، فلهم منا الشكر والتقدير والعرفان. وعودا على بدء ؛ إذ إن الساحة تتسع لهم ولغيرهم، ولعل مثل هذا المعرض يغدو فرصة مناسبة في أن يكرم أيضا من خلاله آخرين، كأفضل مؤلف أصدر كتابا هذا العام في عدة حقول ومجالات (في الشعر، والقصة، والنقد، والاجتماع، والطب، والعلوم)؛ يحدد لها ضوابط ومعايير لتكون حافزا ومشجعا للباحثين، والمسؤولين وعلى رأسهم وزير الثقافة والإعلام، والمشرف العام على المعرض الدولي وكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. عبد العزيز السبيل، فلا شك أن هذا الاقتراح المتواضع سيلقى قبولا لديهم، وسيتحقق إن شاء الله في القريب العاجل.