قالت مصادر عسكرية سعودية، إن القوات المسلحة قصفت، زورقين مسلحين عبرا المياه الإقليمية السعودية عبر حدودها في منطقة جازان، وعلى متنهما متسللون مسلحون، فيما تصدت القوات السعودية لمحاولات تسلل عدة قبضت فيها على أكثر من 16 متسللا حاولوا عبور جبال بني مالك ووادي خلب. وأوضحت المصادر أن القوات المسلحة أثناء تمركز آليات الجيش على الحدود البرية والبحرية من منطقة جازان رصدت زورقين في وقت متأخر من ليل أول من أمس على متنهما مسلحون بادروا بإطلاق النار، بعد أن تم اكتشافهم في المياه الإقليمية، إلا أنهم بادروا بالاستسلام بعد محاصرتهم. وقالت المصادر إن المسلحين، خصوصا الذين يستخدمون الزوارق في المياه الإقليمية لعبور الحدود ينشطون بعد غروب الشمس خشية من اكتشافهم، إلا أن القوات المسلحة وحرس الحدود متأهبان لهم مهما كان التوقيت في النهار أم المساء. وأشارت المصادر إلى أن 13 متسللا استسلموا بعد عبورهم الأراضي السعودية، إثر محاصرتهم من قبائل حدودية في محافظة الداير في جبال بني مالك، وسلموا للجهات العسكرية التي تتولى عملية التحقيق معهم. وأضافت "عثر مع المتسللين على أسلحة بعضها من النوع الثقيل، من دون أن يستعملوها في مقاومتهم للقبائل التي تصدت لهم". وذكرت المصادر أنه تم رصد ثلاثة مسلحين في وادي خلب جنوب مصنع الأسمنت في منطقة جازان، وتم القبض عليهم بعد تبادل إطلاق النار معهم، ولم ينتج منها أية إصابات تذكر. إلى ذلك، كشف الناطق الإعلامي لقطاع "المجاهدين" خالد بن قزيز أن عدد المتسللين الذين قبض عليهم أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي السعودية منذ بداية المواجهات مع المسلحين حتى أول من أمس، الاثنين، بلغ 3090 متسللا. من جهة أخرى أجبر محتجون، في العاصمة اليمنية صنعاء، السلطات المحلية على إلغاء اسم إيران الذي كان يطلق على أحد شوارع العاصمة، وذلك بعد تسيير تظاهرة في الشارع احتجاجا على الدعم الذي تقدمه طهران للمتمردين الحوثيين في صعدة. وانهال العشرات من المواطنين الغاضبين على اللوحات التي تحمل اسم شارع إيران بالحجارة وأزالوها ورفعوا بدلا منها اسم ندى سلطان التي قتلت في أحداث طهران الأخيرة، فيما أقدم آخرون على طمس اسم الشارع بالأصباغ من بعض الجدران. وكانت السلطات المحلية قد امتنعت عن منح ترخيص للمئات من المواطنين كانوا ينوون التظاهر أمام السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء. وشارع إيران كان قد افتتحه الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي خلال الزيارة التي قام بها إلى العاصمة اليمنية قبل عدة سنوات، لكن العلاقة بين صنعاء وطهران تدهورت بشكل كبير منذ مجيء الرئيس أحمدي نجاد إلى السلطة. ميدانيا، سلم العشرات من مقاتلي حركة التمرد الحوثي أنفسهم للسلطات الأمنية والعسكرية والقبلية مع مواصلة الجيش اليمني تقدمه باتجاه المواقع التي يسيطر عليها المتمردون في محوري الملاحيظ بصعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران. وقالت مصادر في الجيش إن وحدات عسكرية أحكمت سيطرتها على عدد من التباب والمرتفعات في منطقتي شرق وجنوب جبل وهبان وتباب غراز وتطهيرها من الحوثيين. ودارت أعنف الاشتباكات في حجر عدوان وفي حجر عزيز حيث أسفرت عن استشهاد العقيد صادق فيصل محمد الخولاني وجرح ثمانية جنود آخرين، في حين سقط العديد من المتمردين الحوثيين بين قتيل وجريح. وتم العثور على جثتين للمتمردين في حجر عدوان وأربع جثث في حجر عزيز. كما تعرض معين مجلي، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ عثمان مجلي لكمين نصبه له المتمردون في منطقة قصمة سحار أدى إلى إصابته بطلقتين في قدميه، فيما قتل مرافقه وليد الظفاري. كذلك دارت اشتباكات عنيفة في بني عوير وفي المناطق المجاورة للجبل الأحمر بين أنصار الشيخ عارف شويط والمتمردين الحوثيين أسفرت عن سقوط 15 حوثياً وأربعة من رجال شويط وجرح تسعة آخرين. وأعلن الجيش إلقاء القبض على 18 عنصرا من عناصر الحوثي، بينهم أحد القادة الميدانيين ويدعى عبدالله محمد سالم الشيخ، فيما أعلن عن تسليم العشرات من أتباع الحوثي أنفسهم للسلطات. وكان الجيش قد وزع رسائل ومنشورات في مختلف مناطق محافظتي صعدة وعمران جاء فيها "ندعو المتمردين إلى تسليم أنفسهم إلى أقسام الشرطة ومراكز الجيش القريبة من مناطق تواجدها أو إلى السلطات المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية التي يثقون بها مقابل توفير الأمان والحماية الكاملة لكل من يسلم نفسه طواعية". وحدد الجيش عدة مراكز لاستقبال من يسلمون أنفسهم من المتمردين الحوثيين بما في ذلك نقاط العبور الآمنة إلى تلك المراكز. وأصدرت قيادات الجيش أوامرها إلى الوحدات العسكرية بحسن استقبال من يسلمون أنفسهم ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة.