لم يغب السعوديون عن الأحداث الدامية التي يتعرض لها المقدسيون جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى بل اختاروا التاسعة مساء أمس الأول موعداً لانطلاق حملتهم العالمية تحت وسم #لأجل_الأقصى التي حصدت في ساعاتها الأولى على ثالث أعلى وسم انتشاراً في تويتر. 60 ألف تغريدة تلقفها وسم #لأجل_الأقصى الذي أطلقه متطوعون سعوديون بهدف إظهار وتوسيع دوائر التضامن مع الأقصى لحمايته، وتعميق الوعي بحقائق الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة تجاه المسجد الأقصى، والخطط التي يراد منها التمهيد للتقسيم الزماني والمكاني بين المقدسيين والمستوطنين اليهود. ودشنت الحملة عبر حسابها الرسمي "@for_alaqsa" بتغريدة: "انطلاق حملة #لأجل_الأقصى العالمية استشعاراً للواجب وتحملاً للمسؤولية الشرعية والإنسانية تجاه الأقصى وتجاه الأبطال المرابطين حوله والمدافعين عنه". واعتمد القائمون على الحملة في انتقائهم للمنصة الاجتماعية الأنسب لانطلاقها، على دراسة سابقة لموقع "Business insider"، تشير الى أن السعوديين هم أكثر شعوب العالم استخداماً لتويتر، حيث بلغت نسبة استخدامه 3000% خلال شهر واحد، وتجاوز عدد مستخدميه الأربعة ملايين بالمملكة. ومن جانبه، أيد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. علي عمر بادحدح توجه الحملة، واعتبرها موقفا مساندا لتوجه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وموقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى على وجه الخصوص. منظمو الحملة استخدموا مسارات متنوعة في دعم المقدسيين من خلال تنويع أساليب العمل بشبكات التواصل الاجتماعي ولم يحصروها في تويتر، بل كان الفيسبوك وانستغرام وسناب شات وسائط رئيسية في التأثير واستجلاب المزيد من المناصرين لدعم أهل القدس في محنتهم مع الاحتلال الإسرائيلي. وينتظم في سلك المشاركين بالحملة مختلف المشارب الفكرية والشرائح العمرية بهدف إعطاء الحملة بنية متكاملة من التأثير، وشارك مقدم البرامج الإعلامية بشبكة المجد الفضائية د. فهد السنيدي بقوله "هي قضيتنا الكبرى ضد العدو الأكبر أشد الناس عداوة لنا". يشار إلى أن الهدف من هذه الحملة الخارطة ليس المملكة فقط، بل التوسع واستهداف منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتحقيق رأي إعلامي عربي وإسلامي يكون جداراً للممانعة والدفاع.