ارتفعت البورصة السعودية يوم الأحد مع استمرار المستثمرين في شراء أسهم البتروكيماويات - التي هبطت قيمتها - في ضوء آمال بأن تكون أسعار النفط ربما بلغت القاع بينما سجلت معظم أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة أداء أضعف. وتعافى خام القياس العالمي مزيج برنت بقوة متجاوزا 50 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي وهو ما جعل المستثمرين أكثر ارتياحا تجاه أسهم شركات البتروكيماويات. وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قائدة القطاع 3.2 في المئة إلى 89.25 ريال يوم الأحد بينما كانت أربعة أسهم أخرى في القطاع بين الأسهم العشرة الأكثر تداولا في السوق وشهدت ارتفاعا في أسعارها. ورغم أن آفاق النفط ومن ثم أسعار البتروكيماويات لا تزال غامضة فإن تقييمات الأسهم تبدو الآن منخفضة بما يكفي لإثارة اهتمام المستثمرين. وحدد محللون السعر المستهدف لسهم سابك عند 106 ريالات في المتوسط بحسب بيانات لتومسون رويترز. وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.9 في المئة إلى 7827 نقطة في تداول نشط ليختبر مستوى مقاومة عند 7812-7953 نقطة وهو أعلى مستوى له في سبتمبر أيلول وفي نهاية أغسطس آب. وكان سهم الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) من بين الرابحين الكبار الآخرين في سوق المملكة وقفز 8.9 في المئة بعدما سجلت الشركة صافي ربح قدره 510.3 مليون ريال في الثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر أيلول مقابل أرباح بلغت 84.85 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي. وتوقعت البلاد المالية أرباحا قدرها 300 مليون ريال. وارتفع سهم التعدين العربية السعودية (معادن) 3.6 في المئة في تداول مكثف غير معتاد بعدما قالت الشركة إنها بدأت الإنتاج التجريبي من منجم الدويحي للذهب والذي يقدر متوسط طاقة إنتاجه السنوية بنحو 180 أوقية (أونصة) من المعدن الأصفر النفيس. ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج التجاري في الربع الأول من 2016. لكن سهم المراعي أكبر شركة منتجات ألبان في منطقة الخليج هبط 0.6 في المئة بعدما سجلت الشركة زيادة 10.3 في المئة في صافي ربح الربع الثالث من العام إلى 595.1 مليون ريال مقابل توقعات محللين عند 602.9 مليون ريال. وسجلت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى أداء أضعف. وهبطت الأسعار في معظم الأسواق الأخرى بأقل من السعودية في وقت سابق هذا العام ولا تزال تلك الأسواق محفوفة بمخاطر مثل تراجع السيولة في القطاع المصرفي وهبوط جودة الأصول نظرا لانخفاض أسعار النفط والذي تسبب في خفض تدفقات الأموال الحكومية إلى البنوك. وزاد مؤشر سوق دبي 0.2 في المئة في تعاملات هزيلة. وارتفع سهم بيت التمويل الخليجي الأكثر تداولا في السوق 2.8 في المئة. وفي نهاية الأسبوع الماضي أكدت وكالة فيتش للتصنيفات الإئتمانية تصنيفها للشركة في المدى الطويل عند B- مع نظرة مستقبلية مستقرة. وقال بيت التمويل الخليجي في إشعار للبورصة يوم الأحد إن ذلك يعد مصادقة على استراتيجية الشركة في معالجة ديونها وإن رفع التصنيف أمر متوقع في المستقبل. وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 بالمئة بفعل عمليات شراء للأسهم القيادية مثل سهم الدار العقارية الذي صعد 0.4 بالمئة وبنك الخليج الأول الذي زاد 0.7 بالمئة. وصعد مؤشر بورصة قطر 0.9 بالمئة مع ارتفاع سهم فوادفون قطر الأكثر تداولا في السوق 6.2 بالمئة في أكبر حجم تداول له منذ فبراير شباط. وكان سهم الخليج الدولية للخدمات التي تورد منصات الحفر رابحا كبيرا آخر وارتفع 4.6 في المئة مدعوما بصعود أسعار النفط. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.8 في المئة في تعاملات مكثفة حيث لا يزال يتلقى دعما بفعل أنباء يوم الخميس بأن أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا وأكت فايننشال تسعيان لشراء بلتون مقابل 650 مليون جنيه مصري (83 مليون دولار). وارتفع سهم أوراسكوم 2.7 في المئة وكان الأكثر تداولا في السوق بينما قفز سهم بلتون 7.4 في المئة. وحفز نشاط الاندماج اهتماما بأسهم الشركات المالية وشركات الاستثمار بشكل عام مع صعود سهم المجموعة المالية-هيرميس 4.5 في المئة وسهم القلعة 7.4 في المئة. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. ارتفع المؤشر 1.9 في المئة إلى 7827 نقطة. دبي.. زاد المؤشر 0.2 في المئة إلى 3713 نقطة. أبوظبي.. صعد المؤشر 0.4 في المئة إلى 4565 نقطة. قطر.. ارتفع المؤشر 0.9 في المئة إلى 11856 نقطة. مصر.. زاد المؤشر 0.8 في المئة إلى 7548 نقطة. الكويت.. صعد المؤشر 0.3 في المئة إلى 5728 نقطة. سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 1.1 في المئة إلى 5923 نقطة. البحرين.. أغلق المؤشر مستقرا عند 1255 نقطة.