أعلنت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة أنها ستعدل نهجها في دعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وقالت إنها ستقدم أسلحة ومعدات لقادة مختارين ووحداتهم في خطوة قد تسمح بزيادة المساعدات الأمريكية. ويمثل الإعلان الأمريكي انصرافا عن برنامج سابق لتدريب وحدات من المقاتلين وتزويدها بالسلاح في مواقع خارج سوريا بعد أن بدأ البرنامج بداية متعثرة هذا العام مما زاد الانتقادات لاستراتيجية أوباما بخصوص الحرب. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان "يوجه وزير الدفاع أشتون كارتر وزارة الدفاع حاليا إلى تقديم معدات وأسلحة إلى مجموعة مختارة من القادة الذين تم فحصهم ووحداتهم حتى يكون بمقدورهم مع مرور الوقت الدخول بشكل منسق في الأراضي التي ما زال يسيطر عليها" تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستوفر أيضا دعما جويا لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم. وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن التدريب سيوجه إلى زعماء المعارضة بدلا من تدريب وحدات مشاة كاملة كما كان الهدف السابق. وقالت وكيلة وزير الدفاع لشؤون السياسة كريستين ورمث للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بالبيت الأبيض إن وزارة الدفاع ستقدم "أنواعا أساسية من المعدات" لقادة الجماعات وليس أسلحة أقوى مثل الصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة الدفاع الجوي المحمولة على الأكتاف. ودافعت ورمث عن برنامج البنتاجون الذي تكلف 500 مليون دولار ودرب 60 مقاتلا فقط بعدما كان مقررا له أن يشمل 5400 مقاتل. وأضافت "لا أظن أبدا أن هذا كان سوءا في التنفيذ. لقد كانت بطبيعتها مهمة شديدة التعقيد."