توعدت السعودية الحوثيين الثلاثاء 10-11-2009 محذرة من أنها ستقتل كل شخص منهم يقترب من حدودها. وذلك فيما أعلنت إيران موقفها بخصوص الأزمة داعية اليمن لمهادنة الشيعة وترميم علاقاتها بهم. وردّ قائد عسكري يمني على الموقف الإيراني بالقول إن "الحرب سياسية وليست مذهبية". وقال مساعد وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان آل سعود الثلاثاء 10-11-2009 إن المملكة لن توقف ضرباتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين قبل تراجعهم عشرات الكيلومترات داخل حدود اليمن. وأكد مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي للشؤون العسكرية أن الحدود السعودية مع اليمن قد تم تطهيرها بشكل كامل، محذرا الحوثيين من إعادة الكرة والاقتراب من الحدود وإلا فسيكون القتل مصيرهم. إلى ذلك، أفاد موفد "العربية" الى الحدود السعودية اليمنية بمقتل 40 متسللا حوثيا برصاص القوات السعودية في مثلث جبل شُذا. الموقف الإيراني من جهته، نفى وزيرُ الخارجية الإيراني منوشهر متكي تدخلَ بلاده في اليمن، وحذر في الوقتِ نفسه دولَ المنطقة من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن على حد تعبيره. وقال "نعتقد أنه على اليمن ان ترمم علاقاتها مع الشيعة في اليمن ونحن أعلنا أستعدادنا التدخل والذهاب الى اليمن أو أن نستضيف المسؤولين اليمنيين". وأضاف "نحذر بشكل جدي دول المنطقة خصوصا المجاورة لليمن من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن وعليهم أن يكونوا حذرين وأن يساعدوا في عودة الاستقرار والهدوء". وقال "الاستقرار في اليمن يساعد في استقرار المنطقة، وأي زعزعة للاستقرار في اليمن أو في العراق او في افعانستان او في باكستان فإنه سيترك اثاره على كل المنطقة". رد يمني على متكي وردا على كلام متكي، قال العقيد عسكر أحمد زعيل - القائد الميداني في صعدة-ل"العربية": نحن لا نقاتل الحوثيين كشيعة ولكن لتثبيت الأمن، عندنا مذهبان في اليمن هما الزيدي والشافعي وهما مذهبان متلازمان في اليمن دائما. وأضاف "الحوثيون خرجوا على الدستور ورفعوا السلاح في وجه الدولة.. لذلك القضية سياسية وليس مذهبية". قبول أبناء النازحين في المدارس وفي شأن متصل، صدر قرار الثلاثاء من وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بقبول أبناء النازحين والمتضررين من الحرب الدائرة في الجنوب في اي مدرسة من مدارس المملكة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد علقت الدراسة في كافة القرى والمحافظات الجنوبية، وخصوصا القريبة من الشريط الحدودي مع اليمن، بعد تصاعد الأحداث نتيجة اشتباكات القوات السعودية مع متمردين حوثيين.